بسبب شدة الإقبال عليه وتزايد أعداد المسلمين فى المجتمعات الغربية اتجه العديد من منتجى المواد الغذائية والأطعمة إلى تصنيع وإنتاج "الطعام الحلال" فى محاولة من جانبهم لإنعاش حركة التجارة والأسواق الواقعة فريسة لموجة الركود الاقتصادى خاصة فى دول البلقان. كما تزايد الطلب فى الدول والمجتمعات الغربية على الطعام الحلال لفوائده الصحية، بالإضافة إلى تزايد أعداد المسلمين بهذه المجتمعات وأيضا الدول الإسلامية. وفى أول معرض من نوعه فى منطقة البلقان، أقيم مؤخرا بالعاصمة البوسنية "سراييفو" أول معرض للمنتجات الغذائية "الحلال" والذى عقد على مدار ثلاثة أيام- شارك فيه نحو 30 مصنعا للمنتجات الغذائية الحلال المختلفة قدموا من عدد من دول البلقان لعرض منتجاتهم من اللحوم المذبوحة على الطريقة الإسلامية ومنتجات الألبان وزيوت بالإضافة إلى مستحضرات التجميل الحلال. وأوضح "أميل كوفاسفيك" أحد منظمى المعرض بالعاصمة البوسنية "سراييفو" أن سوق المنتجات الغذائية الحلال يمثل أكثر من مليار مستهلك حول العالم وهو ما يشكل قوة شرائية هامة وقوية لا يجب الاستهانة بها بل تقديم وتوفير كل ما تحتاجه. وشدد "كوفاسفيك" على أن الآونة الأخيرة قد شهدت تزايد الإقبال على المنتجات الغذائية الحلال بنسبة تراوحت مابين 10 إلى 20 % سنويا. ومن ناحية أخرى، كشف "أمير ساكيك"رئيس وكالة منح التراخيص الخاصة بإنتاج المنتجات الغذائية الحلال عن تزايد أعداد الشركات العاملة فى هذا المجال والساعية للحصول على التراخيص اللازمة بمعدلات تراوحت مابين 30 إلى 40 % سنويا إلى جانب تزايد معدلاتهم الإنتاجية بمعدل 40 % سنويا بإجمالى مبيعات متوقعة تصل إلى 550 مليون يورو سنويا بواقع 708 ملايين دولار.