قال الكاتب الصحفى أيمن الصياد، رئيس تحرير مجلة وجهات نظر، إن الإعلام دوره أن يفضح الفساد، ولذا نبحث دائما عن الإعلام الذى يفضح، ولهذا جاءت الصحافة كسلطة رابعة عقب سلطة مجلس الشعب، التى من المفترض أنها سلطة رقابية، ولكنها لا تقوم بدورها المنوط بها لأن معظم أعضاء البرلمان ينتمون للحزب الحاكم. وأضاف الصياد، خلال كلمته بالمؤتمر السنوى لحرية الصحافة باليونسكو، أن الصحفى ليست على رأسه ريشة لكى نطالب له بالحرية الكاملة، ولكنه عين المواطن، ونبحث عن حريته من أجل المواطن، مشيرا إلى أن حرية الصحافة هى التى فضحت إقدام الحزب الحاكم فى أمريكا للتجسس على الحزب المعارض. وقالت الكاتبة الصحفية، عبير سعدى، عضو مجلس نقابة الصحفيين، إن إفلات قتلت الصحفيين وضربهم من العقاب يعد بمثابة دعم من الحكومة وتشجيع على استمرار مثل هذه الانتهاكات، ومشاركة البلطجية فيها، لافتة إلى أن سقف مطالب الصحفيين انخفض لحد المطالبة بحقه فى الحياة فقط، قائلة فى غضب "أنت لا تحب صورتك فى المرآة فحاول أن تغير من نفسك بدلا من أن تكسرها". وأكدت سعدى أن المناخ التحريضى ضد الصحفيين مازال مستمرا، داعمة حديثها بالتقارير الدولية والمحلية، التى أثبتت أن هناك أكثر من 80 حالة انتهاك للصحفيين، خلال ممارسة عملهم، قائلة "على جثتى أن يرتدى الصحفى المصرى الملابس الواقية خلال أداء عمله الميدانى فنحن ليس فى ميدان حرب، ويجب أن يكون هناك ضمانات للصحفيين من مؤسسة الرئاسة للحفاظ على سلامتهم"، مشيرة إلى الحرب، التى خاضتها النقابة مع اللجنة التأسيسية للدستور، والتى قدمت لها حزمة من القوانين لضمان حقوق الصحفيين، مؤكدة أنها مطالب ليست فئوية، ولكن للحفاظ على حق المواطن فى الحصول على المعلومات الصحيحة.