سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عضو العموم البريطانى ينفى اغتصابه شابين.. "إفانز" اعترف بأنه "مثلى الجنس" لكنه أنكر الاتهامات الموجهة ضده.. وحزب "المحافظين" يواجه أزمة سياسية وهبوط شعبيته بسبب القضية
أنكر السياسى البريطانى "نايجل إفانز" اغتصابه لرجل وتحرشه بآخر؛ ونايجل وهو عضو فى مجلس العموم البريطانى عن حزب المحافظين الحاكم قبض عليه السبت الماضى للتحقيق فى هذه الاتهامات والتى يزعم الرجلين العشرينيان أنها وقعت فى عامى 2009 و2013. إيفانز النائب هو الوحيد عن حزب المحافظين فى سوانزيه- عاصمة مقاطعة ويلز- ويعمل أيضا كنائب للمتحدث باسم مجلس العموم، ويتمتع بشعبية داخل المجلس كما إنه من أشهر النواب المثليين خاصة بعد اعترافه بمثليته الجنسية منذ عدة أعواما عندما صرح "لقد سئمت من الكذب.." فى إشارة عن إخفائه لهذه الحقيقة لفترة طويلة. وأنكر إيفانز والذى خدم فى البرلمان أكثر من عشرين عاما هذه الاتهامات فى مؤتمر صحفى أجراه فى حديقة الحانة الموجودة بجانب منزله عقب الإفراج عنه، وقال إن الشخصين اللذين تقدما بالبلاغ ضده يعرفان بعضهما البعض وأنهما كانا بمثابة أصدقاء إليه حتى وقت قريب فهو كان يقابل أحدهما حتى الأسبوع الماضى. وبالرغم من إنكار نايجل إفانز لهذه التهم، إلا أنه أعفى مؤقتا من مهامه فى ويستمسنستر، حيث إن الملكة إليزابيث سوف تلقى خطابا يوم الأربعاء فى الجلسة الافتتاحية للدورة التشريعية. قضية إفانز تضع مزيدا من الضغوط على حزب المحافظين الحاكم والذى يواجه أزمات فى مجالات متعددة والتى تهدد من شعبيته فى الشارع، ففى ظل الإجراءات التقشفية والتى تعد الأقسى فى تاريخ المملكة منذ عقود شهد الحزب تراجعا واضحا فى شعبيته فى نتائج الانتخابات المحلية الأسبوع الماضى والتى كشفت عن صعود مفاجئ للحزب المستقل تحت قيادة نايجل فراج والمشهور عنه عنصريته ورفضه للاتحاد مع أوروبا. الاتهامات الموجة للنائب المحافظ "نايجل إيفانز" من المتوقع أن تجبره على الاستقالة من مجلس العموم وهو ما قد يشكل فرصة العمر للحزب المستقل والتى قد تمكنه من الحصول على مقعده الأول فى ويستمنيسر. ويأتى هذا الاستدعاء لشخصية عامة والتحقيق معها فى مزاعم جنسية فى الوقت التى تهز فيه المملكة المتحدة سلسلة من اتهامات وتحقيقات فى قضايا مماثلة سواء من اغتصاب أو تحرش جنسى، ففتح ملف الانتهاكات الجنسية للإعلامى الراحل جيمى سافيل بعد وفاته عام 2011 كان له تأثير الدومينو وأسفر عن سلسلة من التحقيقات والبلاغات عن اعتداءات جنسية والتى وقع أغلبها فى الستينيات والسبعينيات والثمانينيات، وكانت الاتهامات والتحقيقات قد بدأت صبيحة إذاعة الفيلم التسجيلى "الوجه الآخر لسفيل" على قناة "آى تى فى" البريطانية والذى كشف النقاب عن هذه الاعتداءات. جيم سافيل والذى توفى عن عمر 84 عاما هو إعلامى عمل فى هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" كما أنه كان له دور فى الأعمال الخيرية وهو حاصل على أوسمة رفيعة فى المملكة هو متهم بالاعتداء الجنسى على أطفال وقصر من الجنسين والتحرش بهم وبلغ عدد الاتهامات حتى الآن 450 حالة وكان بعضهم دون العاشرة وقت الاعتداء عليه. وقام أيضا سافيل بهذه الاعتداءات فى أماكن عامة ومستشفيات ومدارس، لذا تجرى الهيئة الوطنية للخدمات الصحية التحقيقات فى الاعتداءات التى وقعت بين عامى 1959 و2006 فى المستشفيات الثلاث التى كان سافيل يجمع تبرعات لها. وبعد ذلك بقليل بدأ الكلام عن ستيوارت هول - وهو إعلامى شهير أيضا بالغ من العمر 84 عاما- فوجد نفسه فى قلب اتهامات وتحقيقات مماثلة انتهت باعترافه بذنبه، هول اتهم باعتدائه الجنسى على 14 طفلة ومراهقة بلغت أصغرهم 9 سنوات وارتكبت هذه الاعتداءات على مدار 20 قرابة عاما ما بين 1968 و1986. وفى السياق نفسه، قامت الشرطة بالتحقيق مع ماكس كليفورد وهو من أهم وأشهر وكلاء الدعاية والتسويق وللشخصيات العامة، ماكس كليفورد والذى يبلغ من العمر سبعين عاما متهم بالاعتداء والتحرش بإحدى عشر فتاة ما بين 1966 و1985 كانت أصغرهن فى الرابعة عشر من عمرها. كما تم التحقيق فى تهم مماثلة مع آخرين أشهرهم الممثل بيل روش والذى انضم إلى فريق عمل مسلسلة "كورونيشن ستريت" منذ عام 1960 و ظل يعمل به حتى عشية استدعائه للتحقيقات، كما تم التحقيق مع رالف هاريس البالغ من العمر 83 وهو من أشهر فنانى المنوعات والذى كان أحد من شاركوا فى حفل عيد اليوبيل الملكى العام الماضى.