سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خلال اجتماع "ثقافة وسياحة" الشورى.. خبير أثرى: انخفاض القيمة المالية للآثار الفرعونية فى البورصات العالمية.. والمومياء بألف جنيه استرلينى.. والاهتمام فقط بما قبل التاريخ.. وتعليم الآثار "تهريج"
كشف د.خالد عزب، خبير الآثار ورئيس قطاع المشروعات بمكتبة الإسكندرية، عن انخفاض القيمة المالية للآثار الفرعونية فى بورصات الآثار العالمية، موضحاً أن سعر المومياء الآن فى بريطانيا وصل إلى ألف جنيه إسترلينى، ومن الممكن لأى مواطن إنجليزى اقتناءها. وتابع "عزب"، خلال اجتماع لجنة الثقافة والسياحة والإعلام بمجلس الشورى، اليوم، برئاسة عماد المهدى وكيل اللجنة، قائلا، "الناس عندها هلع للتنقيب عن الآثار الفرعونية، لاعتقادها أن العثور على تمثال واحد قد يغنيها، وهذا غير صحيح، فالمومياء الفرعونية بالتابوت سعرها ألف جنيه إسترلينى". واستطرد "عزب"، "الآثار مرتفعة السعر الآن هى آثار ما قبل التاريخ، وهى موجودة فى مصر فى الصحراء الغربية والشرقية، ويتم نهبها بشكل منظم، موجهاً النقد لمنظومة حماية الآثار فى مصر قائلا، "المنظومة المتخلفة عندنا لا تسمح بتأمين المناطق الأثرية، خصوصاً أن المناطق الأثرية فى مصر مترامية الأطراف". وطالب بتأمين المناطق عن طريق الأقمار الصناعية وتركيب شبكة كاميرات فى المناطق الأثرية المهمة وعدم ترك حراستها فقط للخفراء. وكشف "عزب" عن مشاكل فى العلاقة بين الأثريين وشرطة الآثار، قائلا، "الأثريون لا يطيقون شرطة السياحة والآثار، ولا يقبلون التعامل معها، فيما تريد شرطة السياحة السيطرة على المناطق الأثرية"، مشيراً إلى أن وزارة الداخلية تخزن سياراتها فى القلعة. وأضاف، أنه فى حالة سرقة أحد المتاحف يتم التحقيق مع أمين المتحف، ولا يتم التحقيق مع الضابط المكلف بالحراسة، وقال "يجب أن تكون المسئولية مشتركة بين ضابط الشرطة والأثرى". كما شن "عزب" هجوماً شديداً على تعليم الآثار فى مصر، مطالباً بإعادة النظر فى مناهج كليات الآثار فى القاهرة وقنا والأقصر وإغلاق أقسام الآثار فى كليات الآداب، لأن ما يحدث "كلام فاضى وتهريج"، على حد وصفة، موضحاً أن الطلاب فى تلك الجامعات لا يتعلمون حفريات ومتاحف، بل يقتصر تعليمهم على دراسة تعريف تاريخ الآثار وليس علم الآثار. وطالب "عزب" بضرورة عقد اتفاقيات مع الدول التى تقتنى آثار مصرية مهمة لبقاء الآثار لديهم مقابل الحصول على نسبة من العائد الذى تدره تلك الآثار، مثل بريطانيا التى تمتلك حجر رشيد، وألمانيا التى تمتلك رأس نفرتيتى.