أدريان: الأولوية في ليفربول للعب الجماعي

أكد حارس المرمى الإسباني أدريان، أنه يشعر بفخر شديد لدخوله تاريخ ناديه ليفربول بعدما قاده للتتويج بلقب كأس السوبر الأوروبي على حساب تشيلسي، بالرغم من أنه كان قد انضم إليه حديثا بعد موسم للنسيان مع وست هام يونايتد.
وقال أدريان (32 عاما) في مقابلة مع (إفي) من لندن "عندما انتهى عقدي مع وست هام لم أكن بدون فريق، فقط لم يكن يربطني عقد بأي ناد جديد، كانت هناك عدة عروض على الطاولة. كنت أعي أن عليّ أن أصبر، كنت أثق في نفسي وصبرت طوال الصيف، وعندما جاء شهر يوليو ولم أوقع لأي ناد كان علي أن أستعد للموسم الجديد بطريقتي، ولهذا عدت إلى إسبانيا وتدربت بشكل فردي، وفي هذا التوقيت الصعب طرقت الأندية بابي، وجائتني عروض من إسبانيا وتركيا والمكسيك والسعودية، لكن الأمور سارت وجائتني مكالمة من ليفربول في أواخر يوليو وانتهت الأمور في 48 ساعة".
وحول حقبته مع وست هام الذي لعب في صفوفه لستة مواسم، منها خمسة كأساسي نجح خلالها في التفوق على حارس ذو ثقل مثل الحارس السابق لمنتخب إنجلترا جو هارت، لكنه أنهاها بشكل سيء بالجلوس بديلا، قال "بعد تعرضي لإصابة الركبة، كنت أعي أن الموسم السابق لن يكون سهلا، لأنه في بدايته لم أتوصل لاتفاق لتمديد العقد، المدرب منح الفرصة للوكاس (فابيانسكي) الذي قدم بالفعل موسما رائعا ولعب 38 مباراة، أنا حظيت فقط بفرصة في بطولتي الكأس، خضت خمس مباريات، من الناحية الرياضية كان أمرا قاسيا، لأنني لم أتعرض لهذا الوضع مع وست هام من قبل، لكنها أمور تحدث في كرة القدم".
وتابع "تفاجأت بعرض ليفربول، فرغم أن إدارته كانت تتابعني منذ أعوام، لكن لم تحدث مفاوضات وقتها لضمي، كما أن المدرب (يورجن كلوب) كان قد أكد عقب التتويج بدوري الأبطال أنه لن يجري أي تغييرات في حراسة المرمى، إلا أن سوق الانتقالات فرض نفسه، وكان من المثالي أنني لم أكن مرتبطا بأي عقد".
وأضاف "الأمور سارت وكأنني أشاهد فيلما، لا يمكن أن يحدث ذلك في كرة القدم، لكن في النهاية عليك أن تستغل الفرص وأن تكون مستعدا، كنت أشعر أن أمرا جيدا سيحدث".
وحول إصابة أدريان في أول مباراة ل"الريدز" في البريميير ليج بعد مرور 40 دقيقة، ليحل مكانه بدءا من ذلك الوقت ويقود حراسة مرمى الفريق في 8 مباريات بالدوري ومباراتين في دوري الأبطال، قال "في البداية شعرت بالحزن لإصابة زميل لي، وبعدها كان عليّ أن أنهض وأن أنزل لملعب آنفيلد كلاعب آخر للريدز لأنني زرت الملعب كثيرا من قبل مع وست هام، وحقيقة أن الجمهور أحسن استقبالي وكأنني في منزلي".
وعن خوضه السوبر الأوروبي كأساسي، قال "لم أفكر كثيرا في ذلك الوقت لأن تركيزي كان منصبا على اللعب وتقديم أداء جيد، كانت مباراة كبيرة، وانتهت بأفضل طريقة".
وتحدث أدريان عن مدربه الألماني، قائلا "يحب كرة القدم المباشرة والسريعة، يبحث عن اللعب العمودي وعن مرمى المنافس. شخصيا لا يسعني إلا أن أشكره، لقد وثق بي، كان من الصعب أن أوقع لفريق بحجم ليفربول بعد موسم لم أشارك فيه. إنه مدرب يصنع علاقة قريبة مع اللاعبين، يحب أن يكون مع المجموعة. نحن جميعا في مركب واحد، رغم أنه المدرب ونحن اللاعبون، لكننا جميعا متحدون. الفريق يقدم نتائج جيدة لأننا جميعا على علاقة جيدة".
وتابع "إنه محفز مدهش، يحب تحفيز الناس، ليس فقط هؤلاء المشاركين في التشكيل الأساسي، يحدثنا عن وضعنا ووضع المنافس، يحاول تحفيزنا قبل المباراة، إنه يقدم عملا رائعا".
وعن حديث لن ينساه لكلوب، قال "حذرنا من سالزبورج وقال إنه فريق شاب وإنه لن يتوقف عن الركض وسيريد إثبات نفسه في الآنفيلد. في الدقائق الأولى فاجأناهم بتسجيل ثلاثة أهداف في مرماهم، لكن بعد ذلك حدث ما قاله كلوب، لم يتوقفوا عن الركض، تعادلوا بعدما سجلوا في مرمانا 3 أهداف، لكن لحسن الحظ أننا تداركنا الموقف وعدنا لنسجل هدف الفوز (بواسطة صلاح)" مضيفا "كلوب لم ينتقدنا عقب الفوز الصعب لكن على العكس هنأنا".
وحول صعوبة الحفاظ على وحدة الفريق في ظل وجود العديد من النجوم، وعلى رأسهم المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو ماني والبرازيلي روبرتو فيرمينو، قال "قد يكون ردي مفاجئا، لكن فلسفة الفريق هي الاتحاد وأن الأولوية للعب الجماعي. لا توجد فردية تتفوق على اللعب الجماعي في ليفربول، والكل على علاقة جيدة بالآخر، بالطبع لكل لاعب دوره في الملعب لكن الكل يكافح من أجل ليفربول، والمهاجمون الثلاثة في الأمام أيضا يكافحون من أجل الفريق ومن أجل أن يحقق الانتصار".
وحول موقفه بعد عودة أليسون من الإصابة، قال "عندما وقعت في أغسطس/آب الماضي، كنت أعلم من يلعب هناك (الحارس)، وكان علي أن أخوض هذا التحدي. في عقدي لا يوجد بند أنني سألعب بديلا لأحد، اعتقد أن كلينا هنا هو الحارس رقم 1 وأن كلينا عليه أن يكافح من أجل حراسة عرين الفريق، وبعدها سيعود القرار للمدرب. إذا كان علي أليسون أن يعود للعب، فسيتعين علي تقبل الأمر وأن أكون مستعدا لحين يجيء دوري".