ضرب النصر عدة عصافير بحجر واحد في ليل السبت الذي أضاء كل بيت نصراوي بشمعة الفرح التي انطلقت عقب تتويجه بكأس سمو ولي العهد علي حساب غريمه ومنافسه التقليدي الهلال. لم يكن فوز النصر مجرد كأس ترفع وسط تهليل الجماهير والمناصرين من عشاق الأصفر والازرق، بل كانت المكاسب عديدة ولا تحصي خاصة أن اللقب جاء بعد طول غياب عن منصات التتويج. العصفور الأول سقط بضربة جزاء سددها محمد السهلاوي وأنتهت عليها المباراة التي جاءت مثيرة وشيقة وسريعة وتليق بنهائي كبير وديربي هو الأقوي علي مستوي المملكة. العصفور الثاني جاء "النصر" للعالمي علي حساب منافسه المعتاد وأمام اعين جماهيره التي احتشدت ومنت النفس بالفوز باللقب الذي امتلأ به دولاب البطولات ليكون فوزا بطعم آخر غير أي فوز، فما أجمل أن يظفر فريق ببطولة من بين أنياب منافسه الأوحد. العصفور الثالث حرم النصر شقيقه الهلال من اللقب السابع له علي التوالي والحادي عشر له في تاريخ البطولة وجرده من هذا اللقب وسيشهد التاريخ ان من تسبب في ذلك هو المنافس الأول له في المملكة. العصفور الرابع حقق النصر البطولة الأولي له هذا الموسم وهي خير دليل علي ما يقدمه في دوري عبداللطيف جميل وتصدره جدول الترتيب بفارق ست نقاط عن الهلال المنافس الأوحد له علي البطولة أيضاً. العصفور الخامس أهدي النصر جماهيره العاشقة لهذا الكيان البطولة كتحية إعزاز وتقدير علي كل ما قدمه هذا الجمهور منذ انطلاق الموسم ومن قبله وبالتحديد منذ الموسم الماضي، فهو الشمس التي لا تغرب أبداً عن حب النصر.