كأس الاتحاد الآسيوي .. القادسية في أمان بثلاثية في رافشان

واصل القادسية الملقب بالاصفر الملكي مسلسل انتصاراته في بطولة كاس الاتحاد الاسيوي وعاد بثلاث نقاط ثمينه اثر فوزه على مضيفه رافشان بطل طاجيكستان بثلاث اهداف مقابل هدف وحيد ليخطو بذلك خطوة مهمة نحو الصعود الى الدور ثمن النهائي في البطولة.
وبهذا الفوز يرفع الملكي رصيده الى النقطة التاسعة بعد الفوز في ثلاث مباريات على الرمثا الاردني ورافشان ذهابا وعودة ويتبقى له مباراتين امام الرمثا والشرطة.
سجل للاصفر كلا من فهد الانصاري وبدر المطوع (هدفين) وكان قد سجل رافشان في الدقيقة الاولى من عمر المباراة.
بدأ اللقاء بشكل غير جيد بالنسبة للقادسية حيث استقبل هدف مبكر للغاية وتحديدا في الدقيقة الاولى من عمر المباراة وهو ما اشعل مدرجات الملعب ومنح فريق رافشان حماسا كبيرا.
وسرعان ما تجاوز القادسية ازمة استقبال الهدف المبكر وعاد لترتيب اوراقه مجددا وفرض اسلوب لعبه على اصحاب الارض وشكل خطورة على مرماهم في الوقت الذي حاول فيه رافشان الحفاظ على الهدف المبكر من خلال تركيز تواجده في منطقة وسط الملعب والاعتماد على اسلوب الهجوم المرتد الخاطف في محاولة لاستغلال المساحات الخالية في دفاعات الاصفر ولكن كان الدفاعي الملكي اكثر يقظة عن بداية المباراة المرتبكة.
وكثف القادسية من هجومه بمرور الوقت ووصل مرارا وتكرارا الى مرمى رافشان واقترب اكثر من احراز هدف التعادل وصادفه الكثير من سوء التوفيق في بعض الكرات التي لعبها بدر المطوع وعمر السومة ومن خلفهم حمد امان، ووضح الارتباك على دفاع الفريق المنافس وتعددت الاخطاء وهو ما منح القادسية فرصة تشكيل خطورة كبيرة للغاية على مرماهم وسط تراجع كبير لفريق رافشان.
ونجح لاعب الوسط فهد الانصاري اخيرا من تعديل النتيجة بعد ان سدد كرة قوية لم ينجح الحارس في التعامل معها لتسكن شباكه ويتعادل الاصفر بهدف لمثله وهو الهدف الذي منح القادسية الكثير من المعنويات وفي المقابل نال من ثقة فريق رافشان كثيرا واثر على ادائهم في الملعب
واستغل بدر المطوع الامر ونجح في تسجيل الهدف الثاني للقادسية ليمنح فريقه التقدم وسط حالة من الذهول التي انتابت لاعبو رافشان بسبب انتفاضة الملكي ونجاحه في تحويل دفة المباراة تماما.
ومرت الدقاق المتبقية في عمر الشوط الاول من دون اى جديد سيطرة للاصفر ومحاولات عشوائية لرافشان يقابلها تنظيم دفاعي من جانب القادسية حتى اطلق الحكم صافرة نهاية الشوط الاول.
وفي الشوط الثاني لم تتغير الامور حيث حافظ القادسية على نسق اداءه وسيطرته الميدانية على المباراة وفرض اسلوب لعبه على رافشان والذي ظهر قليل الحيلة امام تألق لاعبو الوسط والهجوم في القادسية والذين صالوا وجالوا في كل ارجاء الملعب وشكلوا خطورة كبيرة على مرمى رافشان.
وواصل الاصفر هجومه الضاغط ومحاولاته المتكررة وسدد اكثر من كرة قوية اخطات المرمى احيانا وابعدها الحارس احيانا اخرى في المقابل اختفت الخطورة على مرمى القادسية تماما.
ونظم فريق رافشان من صفوفه وتحسن ادائه نسبيا ولكن من دون فاعلية على مرمى القادسية والذي فضل تهدئة اللعب لامتصاص حماس رافشان وقتل رغبته في تعديل النتيجة وهو ما نجح فيه لاعبو القادسية بفضل الخبرات الكبيرة التي يحويها الفريق قبل ان يعود الملكي مرة اخرى ويسرع من وتيرة المباراة ليسجل بدر المطوع الهدف الثالث للقادسية والذي قضي تماما على فرص رافشان في تعديل النتيجة وكان بمثابة رصاصة الرحمة التي اطلقها المطوع على لاعبو رافشان.
كما حرم القائم المطوع من تسجيل الهدف الثالث له والرابع لفريقه قبل ان ينهي الحكم اللقاء بفوز الاصفر بثلاثية لهدف.