لندن 18 ابريل نيسان (خدمة رويترز الرياضية العربية) - لا يعطي داريوس نايت اي انطباع عن انه رياضي شاب أمامه الكثير من الصعاب والتحديات التي يجب ان يجتازها. وأحدث اللاعب البالغ من العمر 21 عاما حالة من الفوران في جنوبلندن بعد نيله الميدالية الفضية كجزء من فريق تنس الطاولة الانجليزي الذي شارك في دورة العاب الكومنولث العام الماضي في نيودلهي. وشكل هذا شعاعا نادرا للامل اخترق المسيرة الوليدة للاعب الذي هدد افتقاره للدعم المالي ووجود افضل المدربين وصولا الى الدعم من اقرب افراد اسرته بتقويض طموحاته في رياضة تخضع لهيمنة شبه كاملة من اللاعبين الصينيين. وعلى الرغم من ذلك فان نايت الذي يتسم بروح الدعابة والاعتزاز بالنفس تقمص دور الشاب الذي يشق طريقه من اجل غزو العالم بدلا من لعب دور شخص يعاني من اجل الارتقاء بعيدا عن تصنيفه الحالي الذي يضعه في المركز 236 على العالم متطلعا لنيل مكان في الفريق الذي سيشارك في دورة الالعاب الاولمبية 2012. وقال نايت عقب تسديده ضربة امامية قوية في مواجهة منافسه في مباراة "افتراضية" في تنس الطاولة في بطولة كينكت سبورتس سوبرستار في محطة للطاقة تم تجديدها بلندن الاسبوع الماضي "فزت كالعادة." الا ان البطولات الواقعية تبدو دوما صعبة المنال بالنسبة لنايت الذي اكتشف ان الرياضة يمكن ان تكون مخرجا من الحياة الصعبة التي نشأ فيها في لندن بدلا من اللجوء لطريق الجريمة الذي سلكه الكثير من اصدقائه. وقال نايت لرويترز "اغلبهم في السجن فيما مات بعضهم. لا تريد بالطبع في ان تقع في هذا المأزق." واشار نايت الى ان الافتقار للدعم يجعل الحياة اكثر صعوبة. وقال نايت ان جيرانه هم اكبر سند له بالتأكيد. وقال اللاعب القادم من لندن الذي ترك العاصمة متجها الى شيفيلد في شمال انجلترا حيث يمكن بشكل اسهل بكثير الحصول على المزيد من التدريبات المميزة "عندما اصل يقولون لي ''تعالى واحصل على بعض الطعام''. انهم يوفرون لي ساعة لا اقوم فيها بالطهي ثم تنظيف المطبخ." واضاف "لدي بعض الاشخاص الذي يرسلون رسائل لي قائلين ''امضي قدما'' او ''حسنا فعلت'' سواء فزت او خسرت. والدتي لا تقول لي اي شيء." وتابع "هؤلاء الاصدقاء...والذين لن اقول انهم اهم من والدتي..هم من يسمحون لي بمعرفة مدى اهتمامهم بي وانهم يحضرون المباريات من اجلي." وقال "في كل مرة يخوض فيها فريق مواجهة هنا تجد ان اباء وامهات اللاعبين يحضرون. عندما العب لا اجد اي مساندة. هذا يؤثر علي ذهنيا." ويمثل قلة او انعدام الدعم العائلي في المنافسات صعوبة بالغة بالنسبة لنايت بشكل مماثل لعودته لمنزله في جنوبلندن. وقال نايت "امي تكافح وبات لديها طفلا صغيرا. عندما اعود الى المنزل اجد ان لديهم حالة من الغيرة مني وهو احساس يعود لعدة سنوات نظرا لانني اقوم بشيء في هذه العائلة لذا فانني الزم الصمت واتصرف بشكل طبيعي لانني لا اريد ان تصبح امي اكثر شعورا بالازعاج." واضاف "هذه هي طبيعة الحياة في جنوبلندن. لا يكافح الناس من اجل ان يصبحوا عظماء او ان يغيروا شيئا في حياتهم." ولا يزال قرار هيئة الرياضة البريطانية الصادر في عام 2008 بتخفيض تمويل تنس الطاولة عقب عدم تحقيق الفريق البريطاني لاي ميدالية في دورة بكين الاولمبية يؤثر على نفسية نايت الا انه يدرك على الرغم من ذلك ما تسير عليه الامور بالنسبة للرياضة. وقال "نتدرب بمنتهى القوة وقد حققنا الكثير والى الان فاننا لم نحصل على شيء...الامر لا يمكن ان يقارن بعدم فوزنا بأي بطولة." واضاف "نحن (نايت ومواطنه بول درينكهال) حصلنا على ذهبية دورة الالعاب الاولمبية للشباب في عام 2006 كما فزنا بفضية دورة الكومنولث في عام 2010 كما اننا ضمن اول 20 او 30 مصنفا في فئتنا العمرية. هذا جيد بالنسبة لرياضة لم يكن لها وجود يذكر قبل عشر سنوات." ويعد درينكهال اعلى اللاعبين الانجليز تصنيفا حيث يحتل المركز 129 في التصنيف العالمي وعلى الرغم من ذلك فان اللاعبين الاثنين لا يزالا يبتعدان عن المعايير الموضوعة للاعبين الصينيين الذين يمتلكون ستة لاعبين ضمن المصنفين العشرة الاوائل. وقال نايت "في الصين هناك ما بين 50 الى 100 من نوعية داريوس وبول درينكهال. انهم اشبه بالالات. في انجلترا يوجد اثنان فقط." ا ع ل - ا ح ع (ريض) ARSP