بناء على مبادرة من جاك لانج رئيس معهد العالم العربى بباريس ينظم المسئولون معرضا للاحتفال بمرور 130 عاما على قطار الشرق السريع الذي تخيله المهندس البلجيكى جورج ناحيلما كين، في نهاية القرن التاسع عشر ليربط الغرب بالشرق خلال أربعة أيام. ويلقى المعرض، بعنوان كان هناك قطار الشرق السريع والذي يستمر حتى 31 أغسطس المقبل، الضوء من خلال الصور المعروضة على تاريخ هذا القطار الذي كان يعمل بالبخار في 1884 والذي استخدمة أثرياء أوربا للتنقل بين باريس وعاصمة الإمبراطورية العثمانية في ذلك الوقت قسطنطينية وكانت الرحلة تبدأ من محطة سكة حديد مدينة ستراسبورج الفرنسية لتصل إلى بوخارست ثم يستخدم معدية في نهر الدانوب لتصل إلى شواطئ البحر الأسود قبل وصولها إلى عاصمة الإمبراطورية العثمانية. وكتب عن هذا القطار كل من: الكاتب الأمريكى أرنست هيمنجواى، والكاتب الروسى ليون ترلستوى، والكاتبة البريطانية أجاثا كريستى، والروائى الأمريكى جراهام جرين. وكان العديد من الكتاب شغفين بهذا القطار الذي ألهمهم في رواياتهم وفيها رواية الكاتبة أجاثا كريستى بعنوان جريمة في قطار الشرق في 1934، ورواية الكاتب الفرنسى بول موران بعنوان ( وداعا بقطار الشرق). كذلك لعب قطار الشرق دورا مع المخرجين السينمائيين في الفترة من 1930 حتى 1970 مثل فيلم قبلات في روسيا في 1963 الذي لعب بطولته جيمس بوند وفيلم جريمة في قطار الشرق في 1974 وفيلم شارلوك هولموز يهاجم قطار الشرق في 1976.