أعربت المنظمة الدولية للهجرة اليوم الجمعة عن قلقها البالغ تجاه أوضاع الآلاف من العمال المهاجرين الموجودين فى سوريا حتى الآن بسبب الصراع الدائر فى البلاد. وقال المتحدث جومبى أومارى جومبى باسم المنظمة الدولية فى مؤتمر صحفى فى جنيف اليوم الجمعة، إنه فى الوقت الذى تشير التقديرات إلى وجود ما بين 120 ألفا إلى 150 ألفا من العمال المهاجرين فى سوريا فإن ما يقارب 15 ألفا من هؤلاء العمال هم بحاجة لإخلائهم من سوريا وإعادتهم إلى بلدانهم الأم. وأضاف المتحدث أن الكثيرين من هؤلاء لا يملكون وسيلة لمغادرة المناطق التى يعملون بها فى الوقت الذى تتزايد المخاطر بشكل كبير. وأشار إلى أن عددا كبيرا من العمال المهاجرين الموجودين فى سوريا لا يمتلكون أية وثائق وبما يجعلهم فى وضع ضعيف للغاية وبدون نفس مستوى الحماية الممنوح للمواطنين. فى ذات الإطار، قال عثمان بلبيسى المنسق الإقليمى للمنظمة الدولية للهجرة فى سوريا إنه فى الوقت الذى يحتاج هؤلاء الآلاف من العمال المهاجرين فى سوريا وبشكل عاجل إلى مساعدات لإجلائهم إلى الحدود إضافة إلى حاجتهم للخدمات الصحية والنفسية والاجتماعية فقد لفت إلى أن ما يقارب 6800 عامل مهاجر تقطعت بهم السبل قد قاموا بالاتصال بسفاراتهم وبمنظمة الهجرة الدولية لمساعدتهم على العودة إلى أوطانهم. وأضاف مسئول المنظمة الدولية أن المهاجرين من دول غير قادرة على مساعدة رعاياها على المغادرة وخاصة تلك التى لا يوجد لها تمثيل دبلوماسى فى سوريا تواجه النساء من بينهم أخطار الإتجار بالبشر كما يواجه كبار السن والمرضى منهم أخطارا جسيمة أيضًا. وذكر المنسق الإقليمى أن المنظمة الدولية لاتزال تتلقى طلبات من سفارات الدول لإجلاء مواطنيها وتعمل حاليا على طلبات سفارات السوادن وتشاد والفلبين واليمن لإجلاء ما مجموعه 443 من رعاياها فى ذات الوقت الذى ستقوم المنظمة خلال الفترة القصيرة القادمة على إعادة ما مجموعه 65 مهاجرا باتوا مستعدين للمغادرة منهم 40 من العمال المهاجرين من مصر.. وقال المنسق الإقليمى للمنظمة الدولية: إن الأخيرة قامت وحتى الآن بالمساعدة فى إجلاء حوالى 3223 عاملا مهاجرا من 35 دولة مختلفة كانوا عالقين فى سوريا وتمت إعادتهم إلى بلدانهم الأم.