أرسل "جونيت كولاز"، مفتي مدينة "آغدر"، تقريرًا إلى محافظ المدينة، للتوقيع عليه وإرساله لمديرية الأمن، ويطالب "كولاز" بمراقبة الجعفريين في المدينة، لأنهم لا يدخلون المساجد، مضيفا أن الجعفريين انفصاليون يحاولون إثارة الفرقة ويقفون ضد وحدة الشعب. وذكرت صحيفة "راديكال"، اليوم الأربعاء، أن التقرير أثار غضب واستياء الأئمة، وطلب رئيس جمعية "علماء آل البيت" في آغدر تقديم المفتي لاستقالته، لأنه يشهر بالجعفريين ويحاول أن يصورهم على أنهم انفصاليون. وذكر رئيس الجمعية أن الشيعة والسنة عاشوا لعدة قرون كأخوة دون أي تمييز بين جميع الطوائف، مؤكدا أن مفتي آغدر يتلقى الدعم من رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، وأنه ينبغي على مديرية الشئون الدينية أن تختار شخصية لا تسلب الجعفريين حقهم في الوجود والحياة. يشار إلى أن أردوغان شارك في الاحتفال بذكرى عاشوراء في اسطنبول في يناير 2011، كأول رئيس وزراء تركي يحضر هذه المناسبة، ودعا في كلمة له إلى أن النظر إلى المستقبل يتطلب نبذ الأفكار التي تؤدي إلى الخلافات بين أبناء المنطقة ولاسيما المسلمين. ويمثل الشيعة الأتراك العلويون والجعفريون نحو 10- 15% من إجمالي عدد السكان بتركيا والبالغ نحو 75 مليون نسمة.