قال سامي كليب الإعلامي اللبنانى إن مسألة بقاء بشار الأسد في الحكم باتت العقدة الأبرز في التفاهم الروسي الأمريكي، خاصة أن الرئيس السوري يبدو مصمما على الترشح مجددا في العام المقبل، تاركا قرار بقائه أو رحيله لاستفتاء شعبي أو لانتخابات. وأضاف كليب في تعليق على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "وفى هذه الحالة يصبح قتل الأسد واحدا من الاحتمالات الممكنة؛ لا شك أن الذين يفكرون بذلك يدركون أن في الأمر خطرا كبيرا، حلفاء سوريا الآن وكذلك القسم الأكبر من القيادة السورية الحالية وقسم لا بأس به من الشعب السوري، يعتبرون أن بقاء النظام السوري هو من بقاء الأسد وأن الإرتباط عضوي بين الطرفين، ويدرك حلفاء سوريا أيضا أن بقاء النظام هو سر بقائهم، خصوصا بعدما دخلوا بالحرب إلى جانبه من روسيا إلى إيران إلى حزب الله". وشدد الإعلامي اللبنانى، على أن هناك اطراف عديدة تريد إغتيال "الأسد"، مضيفا: "يقال أن القصف الذي استهدف المسجد الذي صلى فيه مؤخرا كان يستهدفه شخصيا ؛ بعض التقارير الدولية والإسرائيلية تقول أن بشار تخطى والده حافظ حيال دعم المقاومة". وقال كليب: "حافظ الأسد كان أكثر ميلا للمناورة والافادة من التناقضات الدولية بين السوفيت والأمريكيين، ثم تقارب مع الأمريكيين في الحرب على العراق من منطلق ترك الموجة تمر وتمرير سياسته في سوريا ولبنان، يقال لأن بشار الاسد ظهر منذ وصوله إلى السلطة مستعدا للقتال ضد إسرائيل واقل ميلا للتفاهمات ما لم تلب الطموحات السورية، ظهر ذلك خصوصا حين زاره كولن بأول بعد اجتياح العراق، ومع ذلك فإسرائيل والغرب قلقون من احتمالات ما بعد الأسد وغرق سوريا بالإرهاب، ما لم يتوفر شخص كاريزمي يستطيع جمع السوريين وارضاء الجيش والمعارضة والمسلحين، وهذا شبه مستحيل". وتساءل في نهاية تعليقه: "لكن الآن وبعد دخول الروس والأمريكيين بتفاصيل صفقة لم تتوضح تماما بعد، واذا ما تبين أن الاسد هو العقبة الوحيدة أمام هذه الصفقة، ألا يصبح احتمال اغتيال الأسد قائما أكثر من أي وقت مضى ؟ ".