قالت مجلة "التايم" الأمريكية، إنه بالرغم من أن التهديد بشن هجوم عسكري أمريكي على سوريا بدأ يخفت، إلا أن المؤيدين والمسئولين في نظام الرئيس السوري بشار الأسد، لا يزالون قلقين من الضربة العسكرية المحتملة. وقال مسئول بنظام الأسد لمجلة "تايم" إن أكثر ما يزعجه على المدى الطويل ليس انهيار النظام، ولكن بروز الميليشيات التابعة للأسد، ويشار إليها باسم الشبيحة، مشيرًا إلى أن تلك الميلشيات قد تفعل أي شئ من أجل المال، بل قد تكون المشتبه به الأكبر في مجزرة الغوطة في 21 أغسطس الماضي، والتي استخدم فيها السلاح الكيماوي ضد المدنيين. وأضاف المسئول: "بعد هذه الأزمة، قد تظهر أكثر من ألف أزمة بسبب قادة الميليشيات، فإنهم قبل عامين لم يكن معهم السلاح أو القوة، متسائلًا: كيف يمكننا أن نقول لهؤلاء الشبيحة عودوا لما كنتم عليه قبل ذلك؟. وأكد المسئول الذي رفض ذكر اسمه أن قبضة "الأسد" على كوكبه من الميليشيات الأجنبية والمحلية تقاتل تحت اسمه، ينمو أكثر من أي وقت مضي، مما يجعل الرئيس السوري نفسه أكثر ضعفًا، وكلما طال أمد الحرب، سيكون من الصعوبة سيطرة "الأسد" على تلك القوات شبه العسكرية الخاصة، مما يجعل التوصل إلى حل سياسي أكثر صعوبة. وأشارت "تايم" إلى أن دخول تلك الميلشيات إلى الحرب، من البلقان إلى أفغانستان، جعلها تتمسك أكثر بالسلطة، موضحة أنه يمكن أن تمزق تلك الميليشيات الأراضي السورية مثل ما تم في أفغانستان.