فجر مركز الأبحاث المتخصص في الشئون الدولية "جلوريا" مفاجأة من العيار الثقيل، حيث أكد أن هناك أعضاء من الائتلاف الوطني السوري ينتمون لجماعة الإخوان، وكانوا مستشارين سياسيين وإسلاميين للرئيس الأمريكي باراك أوباما. وأشار المركز الذي نشرت تقريره صحيفة "وورلد تربيون" الأمريكية في الساعات الأولى من صباح اليوم، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، يدعم ويمول الجماعات السنية المعارضة، والتي ينتمي بعض أعضائها إلى جماعة الإخوان، حتى أصبحوا قياديين بالائتلاف الوطني السوري، لافتة إلى أن الإدارة الأمريكية وعدتهم بمراكز قيادية في سوريا عقب سقوط نظام الأسد. وأضاف مركز "جلوريا" أن عضو الائتلاف السوري "لؤي صافي"، كان أحد مستشاري الرئيس الأمريكي باراك أوباما، للشئون الإسلامية والشرق الأوسط، مؤكدًا أن أقرب حلفاء الولاياتالمتحدة لم تعد إسرائيل أو المملكة العربية السعودية، أو الليبراليين في مصر، ولكن الإدارة الأمريكية تتخذ من التيار الإسلامي في تركيا ومصر، حليفًا وضامنًا لها في المنطقة، وأن كل الديمقراطيين وغالبية السياسيين الجمهوريين، ووسائل الإعلام ما زالوا لا يدركون صحة هذا الوضع. وقال المركز الذي يهتم بدراسة الشئون الدولية، إن التاريخ الأمريكي لديه عقيدة موحدة على مر العصور لمحاولة استغلال البلاد النامية في حروبها، وسيطرتها على العالم، حيث كان مبدأ الرئيس الأمريكي السابق نيكسون، الحصول على القوى المحلية المتوسطة الحجم لتأخذ جزءا من عبء الحرب الباردة التي تديرها الولاياتالمتحدة، ومذهب جيمي كارتر، الرئيس الأمريكي،الدفاع عن الخليج العربي من العدوان الإيراني، ومذهب ريجان الرئيس الأمريكى الأسبق، "الهجوم ضد التوسع السوفييتي"، والآن عقيدة أوباما، "تحالف مع جماعة الإخوان للسيطرة على منطقة الشرق الأوسط". ووفقًا لمركز "جلوريا" فإن الإدارة الأمريكية تمد الجيش الحر والمعارضة السورية بالأسلحة الذي يتبنى فكر جماعة الإخوان، والأفكار التكفيرية للجماعات الجهادية، مشيرًا إلى أن السيناتور الأمريكي "جون ماكين" الذي يتبنى أفكارًا متطرفة خاصة ضد الشرق الأوسط، هو الذي يتبنى سياسة تسليح الجيش السوري الحر.