حدثت مكالمة هاتفية بيني وبين صديقي الغالي النجم الكبير أحمد السقا منذ أيام قلائل، بعد سنوات عديدة من الغياب، كنت خلالها أتتبع أخباره وأعماله وأقتفي آثاره بشغف شديد متمنيا له كل توفيق ومزيد من النجاح، الذي كنت أسعد به وأكون غير ذلك عندما لا يقدم العمل الذي لا يليق بنجوميته وتاريخه.. وكم كنت آسفا ومشفقا عليه في أزمة طلاقه الأخيرة من حب عمره وأم أولاده الثلاثة ياسين وحمزة ونادية مها الصغير، حيث كنت واحدا من الشاهدين على ميلاد علاقة الحب بين الإثنين قبل أكثر من 25 عامًا، وما صاحب وتلا ذلك الطلاق من أحداث أثارت جدلا ولغطًا واسعًا في الأوساط الفنية والصحفية والإعلامية وتجاوزت الكثير من الحدود التي تتعلق بالحياة الشخصية للمشاهير!
ورغم أنني كنت دائما أنأى بنفسي عن التعرض للحياة الخاصة للنجوم وأعتبرها ملك لهم وحدهم، إلا أنني كتبت حينها مقالًا عبرت فيه عن تعاطفي مع الطرفين الغاليين ومتحسرًا على علاقة حب وزواج دامت نحو 26 عامًا، ولهذا لم أستطع أن ألقي بالمسؤولية كاملة على أحد من الطرفين بمفرده وقلت إن هذا في النهاية قسمة ونصيب وتمنيت لهما التوفيق في ما هو قادم. 15 دقيقة المكالمة التي جمعتني مؤخرا بالنجم أحمد السقا أبو ياسين، استغرقت نحو الربع ساعة أو أقل قليلًا، جرت في أجواء من الود الشديد والحب والاحترام والتقدير المتبادلين، الذين ميزوا علاقتي بالسقا على مدار سنين طويلة في كافة المراحل الفنية التي مر بها.. البداية، الانطلاق، النجومية. مكالمة أسعدتني أيما سعادة لكونها مع صديق عزيز جدا على قلبي قبل أن يكون نجما كبيرا مشهورا، تبادلنا خلالها السؤال عن الأحوال والأولاد والأهل، ثم تطرقنا إلى العديد من الذكريات الجميلة التي عشناها سويًا وفوجئت به متذكرا جيدا، يعاتبني عتابا رقيقا على بعض المواقف وردود الأفعال من جانبي تجاهه، كانت تتسم بشيئ من الحدة والانفعال..
فأكدت له ضاحكا أنها كانت مواقف عابرة وقتية، مبعثها وأساسها الحب المنزه عن أي مصالح أو أغراض، ووجهت له التهنئة على فيلمه الجديد الذي شرع في تصويره مؤخرا مع النجمة العزيزة أيضا ياسمين عبد العزيز في أول تعاون سينمائي بينهما، إخراج معتز التوني وعنوانه: خلي بالك من نفسك، والذي يدور في قالب من الكوميديا والأكشن، وفي نهاية المكالمة اتفقنا على اللقاء في الأيام القليلة المقبلة إن شاء الله لتجديد الود ومناقشة بعض الأمور والمشاريع والأفكار. الولد الشقي فارس السينما الحقيقة إن علاقتي بالنجم أحمد السقا تعود إلى سنوات بدايته الأولى، وتحديدا منتصف التسعينيات عندما لمع وبشر في مسلسل ومن الذي لا يحب فاطمة، بطولة الأصدقاء الراحلة الجميلة شيرين سيف النصر والقدير أحمد عبد العزيز والمعتزلة جيهان نصر وإخراج أحمد صقر. حيث أطلقت عليه وقتها لقب الولد الشقي الجديد، بعد أن رأيت فيه مزيجًا من خفة دم حسن يوسف وشباب وفتوة أحمد رمزي، ورغم ذلك لم يكن السقا سعيدا كثيرا بهذا اللقب الرفيع! وأتذكر أنه قال لي وقتها إنه يفضل أن يكون هو أحمد السقا ولا يتشبه بأحد. وتابعت من كثب نجاحاته التالية في صعيدي بالجامعة الأمريكية ثم همام في أمستردام مع عراب جيل شباب السينما والمضحكين الجدد محمد هنيدي، وتوقعت له أن يصبح نجم الأكشن الأول قريبا جدا وازدادت سعادتي ورهاني عليه مع أول بطولة سينمائية مطلقة له في فيلم شورت وفانلة وكاب..
وتأكدت نجاحاته ونجوميته بفيلم أفريكانو ثم مافيا، الذي أقمت له خصيصا ندوة بأحد الفنادق الكبرى عام 2002 إعجابًا بالفيلم وقلت عنه إنه سيعدل حال السينما المايل آنذاك، شارك فيها كل نجوم وصناع الفيلم المؤلف مدحت العدل والمخرج شريف عرفة ومصطفى شعبان وأحمد رزق وعباس أبو الحسن وتغيبت منى زكي لظروف خاصة، إضافة إلى عدد كبير من الصحفيين..
ثم جاء فيلمه الأهم تيتو وأتذكر حينها أنه زارني في مكتبي بمجلة كل الناس وكان يسكن بعد زواجه من مها الصغير في العقار المقابل لمقر المجلة، وسألني عن رأيي في الفيلم ودوره فيه، فأجبته أنه قدم فيه أفضل أدواره حتى الآن. واستمرت بعد ذلك علاقة الصداقة والود الوطيدة مع السقا لسنوات طويلة، حضرت فيها تصوير كل أفلامه تقريبا، قبل أن تمر علاقتنا بفترة من التراجع والخفوت في السنوات الأخيرة، دون أسباب مفهومة أو قصد من جانبنا، يمكن انشغال كل منا بعمله؟ ولكن مع دوام الحب والاحترام وتبليغ السلام من وقت لآخر، تارة بواسطة نجلي الصحفي الشاب الواعد مهاب شريف المحب أيضا له أو عن طريق مدير أعماله الخلوق العزيز محمد حسن. عندما عدت إلى مدرج الطلبة في مدينة الثقافة والعلوم! متى يسترد مهرجان القاهرة السينمائي عافيته وسابق مجده؟ وإحقاقًا للحق خلال السنوات الممتدة لعلاقتي بالنجم الكبير أحمد السقا، لمست لديه عدة صفات حميدة وراقية نادرة الوجود في الوسط الفني، مثل الجدعنة والأصالة والكرم وحلاوة اللسان والشهامة والإخلاص الشديد والتفاني في فنه والفروسية لعشقه الأثير لتربية وركوب الخيل، فلقبته في أحد مقالاتي منذ أكثر من 15 عاما بفارس السينما المصرية والعربية.. ولكنني كنت كثيرا ما أعاتبه خوفا عليه من تهوره في تجسيد مشاهد غاية في الخطورة في معظم أفلامه، والذي كان نتيجته تعرضه لإصابات جسيمة في بعضها جراء رفضه التام الاستعانة بدوبلير فيها. حفظه الله وحفظنا جميعا من كل سوء. آمين يا رب العالمين. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا