كشف تقرير نشره "مرصد الألغام الأرضية"، اليوم الإثنين، أن أعداد القتلى والمصابين جراء الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة بلغت أعلى مستوى في أربع سنوات في عام 2024، بسبب النزاعات في سوريا وميانمار، وخفض تمويل عمليات إزالة الألغام. وتجاوز عدد الضحايا الستة آلاف ضحية، بواقع 1945 حالة وفاة و4325 إصابة، في أعلى إجمالي سنوي للضحايا منذ عام 2020، وكان حوالي 90% منهم من المدنيين، ونصفهم تقريبا من النساء والأطفال. وأشار التقرير إلى أن "المدنيين - نصفهم تقريبًا من الأطفال - شكلوا 90% من ضحايا الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة حول العالم". وجاءت الزيادة مدفوعة بشكل رئيسي بانفجارات الألغام في مناطق الصراعات في سوريا وميانمار، وهما بلدان خارج المعاهدة. وذكر التقرير أن السكان العائدين لمناطقهم في سوريا يواجهون مخاطر متزايدة من الذخائر غير المنفجرة بعد سقوط الرئيس السابق بشار الأسد، بحسب "رويترز". وأضاف أن "ميانمار سجلت أكثر من ألفي حادثة بسبب زيادة استخدام الألغام من قبل الجيش والجماعات المسلحة غير الحكومية". تراجع في دعم المانحين يكشف التقرير حقيقةً صارخة، مؤكدا أن "المدنيين يتحملون العواقب، إذ تواجه جهود تطهير المناطق الملغومة تراجعا في دعم المانحين الدوليين للأنشطة الإنسانية الأساسية". وأعلن المرصد عن "تحديات غير مسبوقة" للحظر الدولي طويل الأمد على الألغام الأرضية، بعد أن أعلنت خمس دول من أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) انسحابها من المعاهدة وسط مخاوف من "عدوان روسي". وقال المرصد: "إن معايير معاهدة حظر الألغام مهددة بشكل مباشر، إذ إن إستونيا وفنلندا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا بصدد الانسحاب بموجب المادة 20 من المعاهدة". كما سلط المرصد الضوء على محاولة أوكرانيا "تعليق" امتثالها بسبب الصراع الدائر منذ أن بدأت روسيا غزوها الشامل قبل نحو أربع سنوات، مؤكدا أن مثل هذا الإجراء "غير مسموح به بموجب المعاهدة". وأضاف: "هذه التطورات، إلى جانب استمرار الاستخدام والإنتاج، تُمثل تآكلًا خطيرًا للمعيار العالمي الذي أنقذ أرواحًا لا تُحصى منذ عام 1999"، عندما دخلت المعاهدة حيز التنفيذ. التراجع ليس خيارا من جهتها، قالت رئيسة الحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية تامار غابيلنيك: "التراجع ليس خيارًا، لقد قطعنا شوطًا طويلًا، والتكلفة البشرية باهظة للغاية". وتلزم المعاهدة التي دخلت حيز التنفيذ في عام 1999 إجمالي 166 دولة، أي 85% من دول العالم، بحظر استخدام وتكديس وإنتاج ونقل الألغام المضادة للأفراد. كما تلزم الأطراف بتطهير المناطق التي توجد بها ألغام ومساعدة المصابين. وتسعى عدة دول أوروبية للانسحاب من المعاهدة في الوقت الذي يعرقل فيه خفض التمويل العالمي جهود إزالة الألغام. ترتيب الدول سجّلت ميانمار، التي مزقتها الحرب الأهلية، أعلى عدد من ضحايا الألغام الأرضية عالميًا في عام 2024 للعام الثاني على التوالي، حيث سجّلت 2029 إصابة أو مقتلًا، وفقًا للتقرير. وفي المرتبة الثانية، جاءت سوريا ب1015 إصابة، حيث تعرّض المدنيون لخطر شديد من الألغام الأرضية ومخلفات الحرب القابلة للانفجار أثناء عودتهم إلى ديارهم بعد أن أنهت الإطاحة بالأسد، الذي حكم البلاد لفترة طويلة، في ديسمبر 2024 نحو 14 عامًا من الحرب الأهلية، وفقًا للتقرير. أزمة التمويل على الصعيد العالمي، أشار مرصد الألغام الأرضية إلى أن إجمالي المساحة التي تم تطهيرها من الألغام انخفض في عام 2024 مقارنة بالسنوات السابقة، "ما يعكس انخفاض تمويل المانحين وتزايد انعدام الأمن في المناطق المتضررة". كما سلط التقرير الضوء على أن مساهمات المانحين لمساعدة الضحايا، والتي لا تمثل سوى 5% من إجمالي تمويل مكافحة الألغام، انخفضت بنحو الربع في عام 2024. عودة ترامب منذ عودة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض مطلع العام، خفّضت الولاياتالمتحدة، التي كانت تقليديًا أكبر مانح في العالم، مساعداتها الخارجية. ورغم أن الولاياتالمتحدة ليست من بين الدول ال166 الموقعة على معاهدة حظر الألغام، إلا أنها كانت أكبر ممول وطني للإجراءات المتعلقة بالألغام. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا