السد الإثيوبي العدائي على النيل الأزرق أصبح محل جدل كبير، بعد أن أخفق المشروع في تحقيق الهدف المعلن عنه بإنتاج الكهرباء للشعب الأثيوبي القابع في الظلام منذ عقود، وسط غموض يكتنف تفاصيل تشغيل توربينات السد.. لكن الواقع يكشف أن أديس أبابا أخفقت في تحقيق أي نتائج اقتصادية إيجابية من وراء السد ماعدا استغلال الكهرباء المولدة منه حتى الأن لصالح مراكز تعدين البيتكوين الصينية، وهو ما يبرر توجهات بيكين نحو دعم مشروع السد على مدار سنوات سابقة.. خاصة مع ارتفاع تكلفة استهلاك مراكز بيانات تعدين البيتكوين للكهرباء والمياه أيضا لزوم التبريد، فضلا عن الآثر البيئي الخطير للنفايات الإلكترونية الناتجه عن مراكز البيانات.
وبالتأكيد السد الاثيوبي بوضعه الحالي كجدار أسمنتي صامت ينتج كميات بسيطة من الكهرباء، هو حاضنة ممتازة لمراكز بيانات البيتكوين ومراكز بيانات الذكاء الإصطناعي أيضا، والأخيرة تبحث الولاياتالمتحدة الآن عن حاضنات آمنة ورخيصة لها، بعد أن استهلكت عام 2023 حوالي 4.4٪ من انتاج الولاياتالمتحدة من الكهرباء..
وفقا لبحث صادر عن معهد بروكينجز فى واشنطن، ومن المتوقع أن ينمو هذا الاستهلاك إلى 21٪ من الطاقة الكهربائية التي تنتجها الولاياتالمتحدة، وهو ما دفع بعض شركات الذكاء الاصطناعي للسعى نحو الاعتماد على الكهرباء النووية بإعادة تشغيل عدد من المفاعلات النووية التي خرجت من الخدمة قبل سنوات مثل محطة -ثرى مايل آيلاند- المتوقفة منذ سنوات لاستعمال الكهرباء الناتجة عنها بحلول 2028 من جانب شركة مايكروسوفت.
هذا التوجه الأمريكي يلقي بظلاله على الاتفاقات الأمريكية السعودية الأخيرة بخصوص استضافة المملكة لمراكز بيانات الذكاء الإصطناعي على أراضيها، نظرا لامتلاك الرياض لوفرة كبيرة في مصادر الطاقة التي تؤهلها لتصبح أحد الملاذات المناسبة لمراكز بيانات الذكاء الاصطناعي باهظة التكلفة اقتصاديا وبيئيا..
والجانب الأخير مهم جدا خاصة بعد أن اصدرت جمعية الأممالمتحدة للبيئة تقريرًا كشف عن مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي تستهلك كميات كبيرة من المياه أثناء بنائها، وبعد تشغيلها، لتبريد المكونات الكهربائية، وقد تستهلك البنية التحتية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي قريبا ستة أضعاف ما تستهلكه الدنمارك، وهي دولة يبلغ عدد سكانها ستة ملايين نسمة، وهذه مشكلة حقيقية في وقت يفتقر فيه ربع البشرية بالفعل إلى المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي. الاستهلاك المرعب لمراكز بيانات الذكاء الاصطناعي من المياه يفتح ملفا هاما، وهو احتمالات تسليع إثيوبيا للمياه لصالح تشغيل مراكز البيانات، وقد يتحول سدها العدائي لمنطقة حرة تستضيف مراكز البيانات العملاقة، وهو ما سيمثل وقتها مرحلة جديدة من الاعتداء الحبشي على الحقوق التاريخية المصرية والسودانية في مياه النيل.. الري تكشف حقيقة ارتفاع مناسيب المياه بعدد من المناطق على مجرى النيل إثيوبيا تغلق المفيض بشكل تام، باحث: بحيرة سد النهضة ممتلئة والتدفقات أقل من النصف خاصة مع السعي الإثيوبي المستمر منذ عقود في سلب مصر حقوقها المائية، وتحريك دول حوض نهر النيل ضد مصر والسودان من خلال اتفاقية عنتيبي، المسماة زورًا بالاتفاقية الإطارية لتعاون دول حوض النيل، وهي في جوهرها مجرد عمل عدائي ضد مفهوم التعاون برمته وضد مصالح مصر المباشرة في حوض نهر النيل.. وهو سلوك معتاد تنتهجه أديس أبابا وقوى عالمية وإقليمية تحاول على مدار قرون أضعاف مصر من ناحية الجنوب، والتاريخ يسجل محاولات كثيرة سعت خلالها كل قوى الاستعمار القديم والحديث لحرمان مصر من حقوقها المائية بأي طريقة كانت، حتى لو بتحويل مجرى النيل الازرق ليصب في البحر الأحمر كما فكر أحد القادة البرتغاليين قبل 6 قرون خلال الصراع البرتغالي - المملوكي على حكم طرق التجارة في البحر المتوسط، ورغبة بحارة البرتغال في الاجهاز على المماليك من خلال إخضاع مصر بمنع مياه النيل عنها. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا