سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محمد عبد الجليل يكتب: لعبة الوعي.. مخطط "الذئاب المنفردة" لاغتيال جهاز الشرطة معنويًا، كيف تستخدم الشائعات لتقويض الأمن، من عماد الكبير إلى 'المكالمة المفبركة'.. كيف تطورت المؤامرة؟
الآن نجد أنفسنا أمام معركة حقيقية لا يعرف أطرافها دائمًا. معركة تستهدف أهم ركائز استقرار المجتمعات: الأمن الداخلي. فبين الحين والآخر، تظهر أحداث متفرقة تبدو للوهلة الأولى غير مترابطة، لكنها إذا جمعت في سياق واحد، فإنها تكشف عن مخطط دقيق وممنهج لا يهدف فقط إلى زعزعة الأمن، بل إلى اغتيال جهاز الشرطة معنويًا. هذا المخطط ليس وليد اللحظة. هو امتداد لمحاولات سابقة، فشلت في إسقاط وزارة الداخلية ماديًا، فغيرت تكتيكاتها لتركز على ضرب الثقة المتبادلة بين المواطن ورجل الشرطة. الهدف واضح: عندما ينهار الجدار النفسي بين الطرفين، يصبح المجتمع عرضة للفوضى والفتنة. خيوط مؤامرة تبدو واضحة؟
عندما نتتبع الأحداث الأخيرة، نجد أنفسًا أمام سلسلة من الوقائع التي وإن بدت منفصلة، فإنها تشكل معًا لوحة خطيرة. فلنتذكر معًا بعض الأحداث الأخيرة:
فيديو تدريبات "حسم" واغتيال عنصرين في بولاق: تم استخدام هذا الفيديو لاستهداف جهاز الأمن الوطني، وتصويره على أنه ضعيف أو متخبط، رغم أن هذا النوع من العمليات هو جزء من حرب استخباراتية معقدة.
فيديو اقتحام الأمن الوطني بالمعصرة: هذا الفيديو، الذي قيل إنه مزيف، حاول استهداف الثقة في قدرة الأجهزة الأمنية على حماية مقارها.
قصة فبركة "المكالمة الإباحية": هذه الواقعة، محاولةً تشويه سمعة ضابط كبير والنيل من مكانته، مما يؤثر على هيبة المؤسسة التي يترأسها.واتضح أنه لا يوجد ضابط بهذا الاسم؟
اقتحام السفارات: استغلال الأحداث الخارجية، وتوظيفها لضرب الأمن الداخلي، وإظهار الدولة كأنها غير قادرة على حماية مقراتها الدبلوماسية. كل هذه الأحداث، إذا نظرت إليها منفردة، قد تبدو مجرد حوادث. لكن عند تجميعها، فإنها تشير إلى مخطط منظم، يهدف إلى إضعاف الجبهة الداخلية من خلال استهداف جهاز الشرطة. وهذا ليس جديدًا، فقد حدث من قبل منذ عدة سنوات قبل أحداث يناير، في قضية عماد الكبير بمنطقة إمبابة، وخالد سعيد بالإسكندرية، والتي استُغلت بشكل فج لإشعال الفتنة في الشارع المصري قبل احداث يناير..
إنها استراتيجية شيطانية تعتمد على استغلال أي خطأ فردي أو تجاوز قد يحدث في أي مكان أو مؤسسة، بل العكس تماما أن العقاب يكون سريعا من جانب الوزارة، لتحويله إلى قضية رأي عام، وبث الشعور بالظلم واليأس في نفوس المواطنين. الوعي المجتمعي.. حائط الصد الأول لكن لماذا هذا الاستهداف تحديدًا في هذا التوقيت؟ لأن وزارة الداخلية نجحت مؤخرًا في إعادة بناء جسور الثقة مع المواطن. عبر أدوات جديدة مثل صفحة وزارة الداخلية على فيسبوك، أصبح هناك تواصل سريع وفعال، يتم من خلاله رصد أي تجاوزات أو أخطاء فردية ومعالجتها. هذا التفاعل السريع قلل من فرص استغلال الحوادث الفردية لتحويلها إلى قضايا رأي عام. هنا يكمن دورنا كأفراد ومجتمع. يجب أن نعي أن هناك من يسعى لاصطياد أخطاء فردية، مهما كانت صغيرة، لتضخيمها وتصويرها على أنها تجاوزات منهجية. وهنا تبرز عدة أسئلة جوهرية: هل يمكن أن تؤثر الشائعات على العلاقة بين المواطن ورجال الشرطة؟ ما هو دور الوعي المجتمعي في مواجهة هذه المخططات؟ هل يكفي التواصل عبر منصات التواصل الاجتماعي لتعزيز الثقة، أم أن الأمر يتطلب جهدًا أكبر؟ يجب أن ننتبه لتلك المخططات الشيطانية ولا نعطيهم الفرصة. وهذا يبدأ من داخل المؤسسة الأمنية نفسها، عبر تكثيف الوعي بين الضباط والأفراد، ونشر هذه المخططات للناس حتى يكونوا على دراية بما يحدث. آراء الخبراء ووجهات النظر..
الدكتور عادل مرسي، أستاذ علم الاجتماع، يرى أن "هذه المخططات تعتمد على علم النفس الاجتماعي، وتستهدف نقاط الضعف في العلاقة بين المؤسسة والمواطن. هي لا تهاجم المؤسسة نفسها، بل تهاجم صورتها الذهنية." ويرى بعض الخبراء الأمنيين: أن "الاستهداف المعنوي هو أخطر أنواع الحروب، لأنه يضرب الروح المعنوية، ويجعل الفوضى تبدأ من الداخل. الحل هو في الشفافية والمساءلة، وفي سرعة الاستجابة لأي شكاوى." وان اى تقصير من جانب فرد الشرطة لابد من العقاب السريع.. إذن، المعركة القادمة ليست بالرصاص، بل بالكلمة والصورة. وهي معركة لا يمكن أن يخوضها جهاز الشرطة وحده، بل هي مسئولية مشتركة بين المواطن والمؤسسة، وأن مواجهة هذه المخططات الشيطانية لا تكون فقط بالقوة الأمنية، بل بالوعي والإدراك.
على جهاز الشرطة، بدءًا من الضباط الكبار وحتى الأصغر رتبة، أن يكونوا على أتم الاستعداد لمواجهة هذه الحرب النفسية. يجب التركيز على تثقيف الضباط وتوعيتهم بهذه الأساليب الخبيثة. والأهم من ذلك، يجب على الإعلام أن يلعب دوره في كشف هذه المخططات وتوضيحها للرأي العام، حتى لا يقع المواطن فريسة للأخبار الكاذبة والشائعات المغرضة. إن وعي الشعب المصري هو السلاح الأقوى في مواجهة هذه المؤامرات، والحل يكمن في وحدة الصف، والإيمان بأن أمن الوطن مسئولية الجميع ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا