يتميز الإنسان المصري بحبه لوطنه وارتباطه به. فهو يختلف عن الشعوب الأخرى التي ربما ينسى بعضهم بلده للأبد ويتكيف في المهجر. إلا أن المصري مهما طالت غربته، فقلبه معلق بوطنه وأحبابه. بل إن الدافع الأساسي للسواد الأعظم من المغتربين هو تحسين وضعه الاجتماعي وسط عائلته وقريته ومدينته، وتكوين حراك اجتماعي لأبنائه وأحفاده. ولو بحثنا عن دوافع الاغتراب لدى المصريين سنجدها إما توفير مسكن للمغترب أو لأبنائه، وتوفير نفقات التعليم بمختلف مراحله، أو نفقات العلاج والرعاية الصحية. وقد انحصرت أوجه رعاية المصريين بالخارج في بعض المبادرات الفردية الاجتهادية من بعض الوزارات، دون تكامل وتنسيق ودعم من الجهات والوزارات الأخرى. فعلى سبيل المثال مبادرة بيت الوطن للمصريين بالخارج. هذه المبادرة التي تستهدف بيع العقار للمصريين بالخارج بالدولار من الخارج قد شابها الكثير من السلبيات والقصور والتجاوزات الجسيمة.
فنظرًا لعدم وجود نظام إلكتروني متكامل يضمن الشفافية وتكافؤ الفرص ويمنع تدخل العنصر البشري والتحايل، فقد تحول المشروع إلى سبوبة للكثير من التجار من داخل مصر، الذي أصدروا إقامات من إحدى دول الخليج، دون التواجد بالخارج ودون عقود عمل حقيقية ودون تحويل دولار من الخارج أصلًا.
ويتم تحويل مقدمات الحجز الدولارية من حسابات من داخل مصر بالإقامة الأجنبية المتواجد صاحبها داخل مصر، ويعمل في مصر، ويحصل على العملة الصعبة بطرق غير مشروعة، وبالتالي يفقد المشروع غايته، بل وصبحت سلبياته وأضراره تتمثل في بيع الأراضي بالدولار في الداخل وإعادة تحويل الدولار من الداخل مرة أخرى من خلال سيطرة شبكات ومافيا التجارة على هذه المنظومة.
فأصبحنا نجد رجل أعمال وصاحب شركة في مصر، يتقدم للحصول على أراضي بإقامة في الخليج مثبت بها أنه "عامل" ويسافر كل سنة أو سنتين لتجديد الإقامة ويتم التخصيص والبيع وهو في مصر. بل إن عملية التحقق من الإقامات تتم بشكل بدائي ويدوي (صورة الوثائق على الإيميل) دون وجود آلية رقمية حقيقية، وذلك لعدم التنسيق مع الجهات الأخرى مثل الإدارة العامة للجوازات للتحقق من تواجد الشخص فعلًا بالخارج، وأن صورة الإقامة ليست فوتوشوب.
وأعلنت الحكومة ممثلة في وزارة الصحة عن تبني مبادرة السياحة الصحية لجذب الأجانب راغبي العلاج والاستشفاء في مصر. وتناست المصريين العاملين في الخارج الذين يتمتع أغلبهم بغطاء تأميني داخل مصر. ويمكن تحقيق منفعة متبادلة بينهم وبين الدولة من خلال عمل تأمين طبي بالدولار للمغترب ولذويه، وستكون الحصيلة أضعاف الحصيلة المستهدفة من الأجانب.
المصريون في الخارج يعيشون في دول تتمتع بخدمات رقمية حقيقية على أعلى مستوى، وبالتالي فأي مبادرة تعلنها الحكومة المصرية لهم، نجدهم يئنون من التواصل مع الموظفين في مصر، وحل المشكلات بشكل يدوي.
الأنشطة التجريبية التعليمية لتنمية الموارد الذاتية للجامعات خريطة للتعليم العالي بمقياس رسم سوق العمل
لذا وجب إنشاء هيئة رقمية على أعلى مستوى برعاية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وعضوية إدارة الجوازات المصرية، والبنك المركزي المصري ووزارات التربية والتعليم والتعليم العالي والتجارة والصناعة والصحة والخارجية وشئون المصريين بالخارج والإسكان والسياحة وهيئة الزكاة المصرية. وتقديم خدمات متكاملة من خلال شبكة مدفوعات دولارية فورية، بعد التحقق من إقامة المغترب فعليًا بالخارج، وإثبات دخل حقيقي له بالخارج. ويتم استهداف المصريين المغتربين الحقيقيين من خلال تقديم عروض على الإسكان ومصروفات الجامعات الأهلية والخاصة وعروض التأمين الصحي للمغترب وعروض على المصايف والرحلات السياحية وتذاكر الطيران. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا