في قلب كثير من البيوت المصرية، وبعد رحيل الأم، تبدأ معركة صامتة لا يراها كثيرون، لكنها تخلّف وراءها شروخًا نفسية وعائلية لا تندمل بسهولة.. تدور تلك المعركة حول ميراث ذهب الأم، ذلك الأمر الذي يتحوّل، بقدرة العرف والطمع، إلى حق إجباري للبنات، في تجاهل تام وصادم لأحكام الشريعة الإسلامية التي نظّمت الميراث بآيات قطعية لا تحتمل التأويل. باتت الظاهرة شائعة إلى حد مقلق، فضلا بالطبع عن مشكلات المواريث المتعددة والتى باتت سائدة الآن، والتى من أبرزها بل أشهرها أيضا حرمان البنات من ميراث الأب أو الأم وهو ما نراه جليا في قرى الريف أكثر من المدن.
بمجرد وفاة الأم، تعلن البنات احتفاظها بذهب الأم أو الاستيلاء عليه، بمعاونة الأب غالبا، سواء كانت حُليًا تزينت بها الأم أو مشغولات ادّخرتها باعتباره ملكًا خالصا لهن، دون حتى مناقشة شرعية أو الرجوع لعلماء الدين أو توزيع الميراث وفق الأنصبة الشرعية ودون الحرص من الأب على إفشاء روح المودة والحب بين الاخوة البنات والرجال، ودون قيامه بدور حامل ميزان العدل في تلك الأسرة.
والمؤسف أن تلك الممارسة المقيتة لا تستند إلى أي سند فقهي، بل تقوم على أعراف متوارثة، تحوّلت بمرور الوقت إلى ما يشبه الفتوى التفصيل، التى تُقدّم على النصوص الدينية الثابتة، بل تحولت إلى طوق من الذنوب على عنق كل من ساهم في إقرار تلك المأساة العائلية.. لأن النتيجة تحمل ظلمٌا واضحا للإخوة الرجال، فيحرمون حقوقهم في تركة أمهم، بذريعة قول "الذهب للبنات من زمان"، وأن بنات المتوفاة أجدر من يتمتع به، عن إخوتهن الرجال أو زوجاتهم وبناتهم، وهي ادعاءات باطلة لا تثبت شرعًا، ولا يجوز اعتمادها لتوزيع تركة المتوفاة.
الشريعة الإسلامية واضحة في هذا بما لا يدع مجالا للشك أو اللبس لأن كل ما تتركه المتوفاة من مال، أو ذهب، يدخل ضمن تركتها، ويُوزع على الورثة وفقًا للأنصبة المحددة في القرآن الكريم، وبالتالي فلا يوجد في الشريعة ما يعرف بتوريث الذهب للبنات بشكل استثنائي، إلا إذا ثبت بوصية موثّقة من الأم وشهود على ألا تتجاوز تلك الوصية ثلث التركة.
تكمن الخطورة في أن هذا العرف القبيح، حين يُقدّم على الشرع، فإنه يُهدد استقرار العائلات، ويفتح بابًا واسعا للظلم وقطيعة الأرحام والكراهية المقيتة، فكم من أخٍ كظم غيظه وهو في أشد الاحتياج للمال، وكم من أخت ظنت أنها تأخذ حقًا مكتسبًا، بينما في الحقيقة تكتوى بالمال الحرام.
هل من ضوء في نهاية النفق؟ الطوبة القاتلة!
ربما حان الوقت لأن نعيد النظر في تلك الممارسات البالية، إذ لابد من مراجعة النفس، والعودة إلى حكم الشرع في مسائل الميراث، بعيدا عن العاطفة أو العادة، فالدين هو ضمانة العدل والمحبة والتراحم داخل العائلة الواحدة. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا