السيستم واقع!

الحادث أن الحكومة لديها نية صادقة في تطبيق أو تنفيذ مبدأ أو نظام الشمول المالي، ولكن وكما اعتقد أن النية فقط في مثل هذه الأمور ليست كافية! وأؤكد علي ما أقول قبل أن يراجعني أو يتهمني أحد بعدم الإنصاف، فما حدث بالفعل خلال الأيام القليلة الماضية وشهدناه من عدم قدرة ماكينات الصراف الآلي ( ITM ) علي تلبية مطالب الناس تزامنا مع بدء أجازة عيد الفطر المبارك من ناحية، وتبكير صرف المرتبات والمعاشات بمناسبة حلول العيد أيضًا.

وبدا مشهد تكدس الناس أمام ماكينات الصراف الآلي متكررا، وخاصة مع خروج كل عميل من الطابور بعدما وصل إلي الماكينة ليعلن بكل الأسي للمنتظرين خلفه، أن الماكينة مفيهاش فلوس أو السيستم واقع!

وكان لافتا ومكررا أيضًا أن كثير من الناس عندما كانوا يلجأون لماكينات الصراف الآلي تابعة لبنوك أخري، أملا في سحب احتياجاتهم، أو حتي استخدام الكروت البنكية في الشراء، كانت المفاجأة الصاعقة أن سيستم البنك التابعين له واقع!
القاسم المشترك الأعظم في هذه الوقائع المتكررة هو أن المشكلة التي باتت واضحة كانت في ماكينات الصرف التابعة لعدد من البنوك، ولكن الشكوي تمركزت في أحد أكبر البنوك المملوكة للدولة.
أنوه بالمناسبة أن إثارة هذه المشكلة لا يعني أن هناك محاولات جادة ملموسة نحو تطبيق وتحقيق نظام الشمول المالي في سيستم غالبية البنوك، وبالأخص البنك الحكومي الأكبر، ولكن من الإنصاف أن ننوه إلي أن رغم هذه الجهود التي تمت في مجال تطبيق الشمول المالي في قطاع البنوك، إلا أن هناك أزمة ومشكلة توضح أن ما تم ليس كافيا وربما يحتاج إلي تطوير أو تحديث آو أية أمور ترتفع بالكفاءة إلي الدرجة التي يطمح اليها أي مواطن مصري.

علي هامش الأزمة، تلاحظ أن إدارة البنك الحكومي الأكبر، تفاعلت مع الأزمة ولكن بطريقة مكشوفة جدا وفجة، فبدلا من إصدار بيان للناس يتضمن إعتراف بأن هناك مشكلة، وأن هناك جهود تبذل لاحتوائها، وبإعلان ضوابط أو تسهيلات أو حتي تحذيرات للناس بكيفية التعامل مع الأزمة وتحديد مدة زمنية تنتهي خلالها..
بدلا من كل ذلك بدأت إدارة البنك ترويج منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي برقم خزعبلي عن كم الأموال التي سحبها المصريون خلال أيام العيد التي لم تكن قد انتهت، للتنويه بشكل غير مباشر، أو غير حقيقي إن شئنا الدقة، أنه لا مشكلة وأن سيستم البنك يعمل بكفاءة!
وبدلا من أن يسهم البيان في إسكات المتضررين، بدأت حملة انتقادات واسعة وعلي السويشيل ميديا لهذا البيان.. وربط كثيرون بين ما جري من قصور في أداء سيستم الميكنة الخاص بذلك البنك خلال أيام العيد، وبين ما يحدث بإنتظام داخل غالبية فروع هذا البنك، من تعطل التعاملات لوقت ليس بالقليل يوميا داخل هذه الفروع ويتم تبرير ذلك التعطل بعبارة واحدة، هي السيستم واقع!

على هامش أزمة الدراما
التكافل المفقود!
ما حدث أمرا واقعا بل وكاشفا، أن هناك أزمة حقيقية تعوق تنفيذ مسألة الشمول المالي وتحول دون عمل سيستم البنوك وبالأخص المملوكة للدولة، بكفاءة واقتدار بما يلبي كافة متطلبات الاستخدام في كل الأوقات والمناسبات، خاصة وأن نفقات التحول نحو تطبيق الشمول المالي يدفعها الناس، أو علي الأقل الجانب الأكبر منها، فعلي سبيل المثال وليس الحصر، ضاعفت الحكومة رسوم سداد قيم استهلاك الخدمات الأساسية، من كهرباء ومياه وتليفونات وغيرها.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا