منذ نشأة جماعة الإخوان المسلمين عام 1928 وهى تدبر المؤامرات وتعمد إلى التسليح بشتى الصور، أما إعلاميا فهى تسعى دائما لتظهر وأنها المحاربة المغلوبة على أمرها من جميع الأنظمة في مصر، وما يحدث الآن في الشارع المصرى ماهو إلا امتداد للسلوك التآمرى لجماعة الإخوان المسلمين الذي يتم بدعم من بعض دول العالم. وقد نشرت مجلة آخر ساعة يوم 16 أغسطس 2010 تقريرا حول وثائق بريطانية أعلن عنها مؤخراً في لندن تكشف تفاصيل اتفاق بين المخابرات البريطانية وقادة جماعة الإخوان المسلمين للتخلص من الرئيس جمال عبد الناصر أوائل الخمسينات.كشفت الوثائق تمويلا بريطانيا منتظما للإخوان ومرشدها حسن البنا طوال فترة الأربعينات من القرن العشرين، وتأكد ذلك خلال وقائع نشرها كتاب وضعه الكاتب البريطانى مارك كيرتس بعنوان "تواطؤ بريطانيا مع الإسلام المتشدد "نشر فيه تصريحات بريطانية أطلقها عمدة لندن كين لفنجستون بأن الجماعة تمثل خطرا وتهديدا حقيقيا لنظام ثورة يوليو فترة الخمسينات والستينات بسبب ما تتلقاه من دعم وتمويل مالى من المخابرات البريطانية. ومن خلال وثائق سرية اطلع عليها كيرتس في هيئة الأرشيف الوطنى البريطاني أكد أن صناع القرار السياسي في بريطانيا اعتادوا التعاون مع مجموعة من الحركات الإسلامية الراديكالية مثل جماعة الإخوان المسلمين ومرشدها حسن البنا بالرغم من معاداة تلك الجماعة للغرب مشيرا إلى أن الدعم البريطانى ليس لجماعة الإخوان في مصر فقط وإنما في مناطق مختلفة في العالم، وبذلك فإن الكشف عن الوثائق الجديدة يؤكد أن إنكار جماعة الإخوان المسلمين ارتكاب جريمة حادث المنشية ومحاولة اغتيال عبد الناصر قد فقد مصداقيته وقيمته نهائيا.