لماذا يكرهنا العرب؟ هكذا صرخ الأمريكان.. وكتبت منذ عشرة أشهر فى هذا المكان.. أخشى أن يصرخ الإخوان لماذا يكرهنا المصريون؟؟ وقد حدث مثلما حذرت منه.. لقد كره الشعب الإخوان.. بل إن بعض الناس قال: لو أن الإسلام هو إسلام الإخوان لا نريده!! وللأسف حتى الآن لا يدركون أن الشعب لم يعد يطيقهم ليس لأنهم دعاة أو يحملون أى قيم، ولكنه رأى منهم كل شيء ينفر الإنسان من الإسلام والعمل.. حتى أصبح الكذب منهجا فى أحاديثهم وتصرفاتهم.! وقد علق د.عمرو الشوبكى (أحد المتخصصين فى الإسلام السياسى) على هذه الحالة، إذ لم ير الإخوان أن هناك حالة من الرفض الشعبى والكراهية من قبل قطاع هائل من الشعب المصرى، فهذا معناه أنهم سائرون على طريق الفشل التاريخى الممتد منذ 85 عاما وحتى الآن! الغريب أنهم وفى وسط المأزق التاريخى الآن لم يفعلوا شيئا واحدا لكسب تعاطف أو ود الشعب الرافض لهم.. فكانت تصريحاتهم التى ما أنزل بها الله من سلطان ليست مستفزة فقط للشعب المصرى.. بل مستفزة لكل ذى عقل! فمثلا الشيخ المعصراوى يقول: اصبر.. سنأخذ البيعة لك لتكون محمد مرسى خليفة المسلمين..!! وأحمد عارف المتحدث باسم الإخوان يقول: أحدهم يقول: اصبر.. سنأخذ البيعة لك لتكون محمد مرسى خليفة المسلمين!! أما الشيخ القرضاوى فهو أصبح لا هم له سوى تأجيج الخلاف فى مصرنا، وأود من مولانا الشيخ القرضاوى أن يعلن عن أماكن دراسة وجنسيات أبنائه فى أمريكا وغيرها؟ وكم منهم حمل السلاح لمواجهة الصهاينة؟ وكم منهم استشهد؟ وكم منهم تظاهر ضد ظالم.. حتى ابنك عبد الرحمن خجل منك ومن تصريحاتك!! للأسف اتهم الشعب المصرى الذى عزل محمد مرسى بأنهم لا يعرفون الإسلام أو فلول الحزب الوطنى أو بلطجية.. وهذا أمر لا يليق ويسيء للشعب المصرى ! بالإضافة لتصريحات محمد البلتاجى، التى تؤكد ضلوع الإخوان فيما حدث ويحدث فى سيناء من اغتيالات واعتداءات على القوات المسلحة وتفجيرات للغاز وغيره من أعمال إرهابية. الجيش المصرى ليس مرتزقة يا أيها الإخوان.. وليس جيش النكسة.. ولكنه خير أجناد الأرض. جيش مصر هو حامى حماها طوال التاريخ حتى فى الفترات التى دفعت مصر آلافا من شهدائها فى 56 و67.. كان الإخوان يهللون ويتآمرون على مصر. أى نقطة دم لأى مصرى عندى أغلى من عرش مصر..!! قالها الملك فاروق الحاكم الشرعى لضباط 23 يوليو عندما طالبوه بترك مصر والتنازل عن عرش مصر، فعندما اعترض بعض مستشاريه قال هذه المقولة الشهيرة.. وهذه الحركة أو الانقلاب أو الثورة كانت بقيادة الجيش والتى أيدها الإخوان المسلمون!! على الإخوان أن يكفوا على الزج بشبابهم فى المعارك الخاسرة وعليهم مراجعة أنفسهم وقادتهم الجدد (الحاليون ينتظرهم السجون) وإن لم يراجعوا أنفسهم ويعلنوا الاعتذار للشعب المصرى فلينتظروا فناء مشروعهم الإخواني الذى ثبت فشله! التوبة والاعتذار أو الفناء.