انتخب المؤتمر الوطني العام في ليبيا نوري أبو سهمين وهو من أبناء الأقلية الأمازيغية رئيسا جديدا له يوم الثلاثاء. وانتخب أبو سهمين بعد استقالة محمد المقريف الرئيس السابق للمؤتمر الوطني بعد إقرار قانون يحظر على كل من تولى منصبا كبيرا في نظام القذافي العمل في الحكومة حتى إن كان قام بدور في الإطاحة به. وحصل أبو سهمين في الاقتراع الذي بث تلفزيونيا على 96 صوتا مقابل 80 صوتا لمنافسه الشريف الوافي. وكان أبو سهمين وهو من بلدة زوارة الساحلية في غرب البلاد يعمل في مكتب رئاسة المؤتمر الوطني العام. ودرس القانون وعمل في مصنع كبير للبتروكيماويات قرب بلدته. وسيقود المؤتمر في فترة الإعداد لوضع دستور جديد بعد إجراء الانتخابات لاختيار لجنة تأسيسية جديدة. ويتولى أبو سهمين منصبه في غمرة تصاعد العنف في البلاد. وقتل ستة جنود يوم الثلاثاء عندما هاجم مسلحون نقطة تفتيش جنوبي مدينة سرت الساحلية. وقال إبراهيم الغرياني عضو المؤتمر الوطني العام إن أبو سهمين له علاقات طيبة بكل الأطراف وقد يكون الشخص المناسب لقيادة المؤتمر الوطني في الوقت الحالي. وفى أول كلمة له قال أبو سهيمن أحمد الله أولا وأخيرا إن هذه الانتخابات الديمقراطية سادت فيها روح المؤازرة والحب والإخلاص لمصلحة الوطن وأسأل الله تعالى التوفيق للجميع في المؤتمر الوطني العام وأنا على ثقة بأني سأكون عند حسن الظن، حيت تعهدت منذ البداية إن أنسب الفضل الذي شرفني به أعضاء المؤتمر الوطني العام وشرفوا به مدينتي لله. و"اطمئن الجميع ونحن في هذه الحالة الاستثنائية من مراحل بناء ليبيا بأن الله سبحانه وتعالى كما كان راعيا أولا وآخرا لهذه البلاد فإنه سيرعاها بإذن الله مستقبلا، ومن الواجب علينا أن نقابل ذلك بالشكر والثناء لله تعالى ومن ثم الوفاء لشهدائنا الأبرار". و"التمس من كل الليبيين وأطلب منهم أن يتجهوا إلى العمل وأن يفكروا في الوطن لأننا في مرحلة يجب أن نفعل فيها أكثر مما نقول".