سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نحس مرسي يحل في "بلد المليون شفيق".. إغلاق 75 مصنعا وتشريد 15 ألف عامل بالمنوفية.. الرئيس مرعوب من زيارتها لأن مواطنيها "مش طايقينه".. عيدها القومى بلا مشروعات بعد عام من حكم الإخوان
المنوفية أو كما يقولون عنها "بلد المليون شفيق" في عيدها القومي وبعد مرور عام على تولي الدكتور محمد مرسي لرئاسة الجمهورية ، وفي ظل وجود الحكم الإخواني بدلا من أن تحتفل بافتتاح مشاريع تنموية جديدة اكتفت بفعاليات النشاط الثقافي فقط ، المنوفية تحتفل بعيدها القومي 107 والذي يرجع إلى ذكري حادثة دنشواي المشهورة، التي كانت نواة للثورة المصرية ضد الاحتلال الإنجليزي. تحتفل المنوفية والتي سميت إعلاميا ب " بلد المليون شفيق " اثر إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية الماضية بعيدها القومى 107 هذا العام وبعد مرور عام على حكم مرسى بفعاليات ثقافية فقط، وذلك لانعدام وجود أي مشروعات تنموية بالمحافظة، وكأن النظام الاخوانى مازال يعاقبها. وتقع محافظة المنوفية في وسط الدلتا بين فرعي النيل، رشيد ودمياط وهي على شكل مثلث رأسه في الجنوب وقاعدته في الشمال وتمتد غربا لفرع رشيد لتضم مدينة السادات وتبلغ مساحتها الكلية 2554 كم2 يغطى القطاع الريفي منها 1773 كم2 بنسبة 70% ويبلغ تعداد المحافظة طبقًا للنتائج الأولية لتعداد 96 نحو 2,780,153 نسمة يتواجد منهم في القطاع الريفي 2,234,024 نسمه بنسبة 80% كما تبلغ معدل الزيادة السكانية للمحافظة 1.82%، وتتكون محافظة المنوفية من 9 مراكز إدارية و10 مدن، و69 وحدة محلية قروية تضم 312 قرية تابعة. وتعتبر محافظة المنوفية من المحافظات التي لها تاريخ كبير في العمل السياسي في التاريخ المصرى ، فقد أنجبت المحافظة رئيسين لمصر هما الرئيس الراحل أنور السادات والرئيس السابق حسنى مبارك ، واستحوذت على نصيب الأسد من المناصب في عهد النظام السابق ، فخرج من المحافظة أباطرة النظام السابق منهم الراحل كمال الشاذلى وأحمد عز ، ومثلت المحافظة لعقود طويلة أهم وأكبر معاقل الحزب الوطنى المنحل على مدى 30 عامًا. وبعد قيام ثورة 25 يناير والإطاحة بمبارك ونظامه وصعود التيار الإسلامى للحكم استمرت المحافظة في دعمها أيضًا لرموز النظام السابق ولم تدخل تحت مظلة العباءة الإسلامية بصفة عامة والإخوانية بصفة خاصة، حيث صوتت محافظة المنوفية في الانتخابات البرلمانية ضد مرشحى التيار الإسلامى وفى الانتخابات الرئاسية الماضية صوتت لصالح أحمد شفيق المرشح المحسوب على النظام السابق في مواجهة الدكتور محمد مرسى مرشح جماعة الإخوان المسلمين آنذاك، وكانت المنوفية أيضا من المحافظات أيضًا التي رفضت دستور الإخوان في الاستفتاء على الدستور ولكن بواقع 51 % "لا" مقابل 49% " نعم". و استمرارا لمسلسل الإخوان والمنايفة استطاعت المنوفية أن تفجر مفاجأة من العيار الثقيل بحصول المنوفية على المركز الثاني في الوصول إلى أعلى عدد توقيعات لحملة تمرد بعد محافظة القاهرة، والذي وصل إلى مليون و331 ألفا و906 توقيعات على الحملة لسحب الثقة من الرئيس مرسي. وتستقبل محافظة المنوفية عيدها القومى القادم والمرتبط بذكرى حادثة دنشواى الشهيرة دون محافظ للإقليم بعد غياب 7 اشهر للمحافظة بعد تولى الدكتور محمد على بشر محافظها السابق منصب وزير التنمية المحلية، ليخلو كرسى المحافظ وتدار المحافظة برئاسة اللواء ياسين طاهر سكرتير عام المحافظة، ويقتصر دور مدير الأمن اللواء أحمد عبد الرحمن على إمضاء التقارير والاعتمادات فقط. ويرفض أهالي المنوفية وقواها السياسية بالإجماع تولي أي قيادي إخواني منصب المحافظ، ويتحسبون ويترقبون شخصية المحافظ الجديد وهويته وسط توقعات باندلاع مظاهرات رافضة له في حين تعيين قيادة من جماعة الإخوان المسلمين. جدير بالذكر أن المنوفية محافظة خاصمتها خطط التنمية طويلًا، وكانت ولاتزال من أفقر المحافظات تنمويًا، وان كان أغناها الله بالعقول، وبسواعد الرجال، ورغم ضيق المكان، وقلة الرزق، وكثرة العيال لم يشكُ المنايفة ضيقًا، تحسبهم أغنياء من التعفف، ولم يخرجوا ثائرين، على الهم صابرين، انكبوا على تعليم أبنائهم، وبذلوا الغالى والرخيص في تربيتهم، من بين ظهرانيهم خرج وزراء ومحافظون ومستشارون وكتاب وصحفيون ورموز شاركت في البناء الوطنى ، ومن تنكب الطريق المدنى لحق بالجندية ، فصار منهم كوادر محترفون، صاروا من قوام الجيش المصرى، مرسي منذ توليه الحكم لم يقم بزيارة المحافظة خوفا من مواجهة اهلها. جدير بالذكر أن حال المنوفية في عهد مرسي ساء كثيرا أكثر مما كان عليه من قبل نظرا لتعطل العديد من المصانع وتشريد الكثير من العمال ، فعلي سبيل المثال أوضح تقرير عمال مصر عن حالة الصناعة أن هناك في مدينة السادات 50%من المصانع تعاني و75 مصنعا أغلقوا كليا من إجمالي 525 مصنعا تضم 60 ألف عامل. وقدر حجم العمالة التي فقدت وظائفها نتيجة غلق المصانع وتخفيض العمالة نحو 15 ألف عامل، ومنذ تولي محمد مرسي للرئاسة لم تشهد المحافظة أي تقدم ولكن ما زالت تتراجع وتتراجع.