السيناريو الزمني لنكسة 67.. استمرت ل6 أيام متتالية.. خلفت العديد من الضحايا والقتلى العرب.. إسرائيل خرجت منها منتصرة وبأقل خسائر

هي حرب ال6 أيام كما أطُلق عليها، وهي التي ذاقت فيها الشعوب العربية طعم المرارة والألم والفراق، وهي نكسة يونيو 67، التي راح ضحيتها الآلاف من الشهداء نتيجة للغدر والخيانة.
هذه الحرب دارت بين العدو الصهيوني (إسرائيل) وكل من مصر وسوريا والأردن بمساعدة لوجستية من لبنان والعراق والجزائر والسعودية والكويت، وانتهت بانتصار إسرائيل واستيلائها على قطاع غزة والضفة الغربية وسيناء وهضبة الجولان، وتعد هذه الحرب هي الثالثة التي خاضتها إسرائيل ضد العرب فيما سمي بالصراع العربي الإسرائيلي وانتهت باستيلاء إسرائيل على كامل دولة فلسطين هذه المنطقة الجغرافية التي كانت السلطة القائمة عليها ما بين عام 1923 وحتى عام 1948 فلسطينية تحت الانتداب البريطاني.
بدأت حالة التوتر تدريجيًا منذ نهاية عام 1966 ووصلت لأوجّها في 15مايو 1967 عندما جاوزت قوات برية كبيرة من الجيش المصري قناة السويس ورابطت في شبه جزيرة سيناء لإظهار حالة الاستعداد بعد معلومات سوفييتية عن نية إسرائيل مهاجمة الأراضي السورية.
ففي يوم الإثنين 5 من يونيو 1967 في تمام الساعة 7.45 صباحًا شنت إسرائيل ضربة جوية استباقية تستهدف القواعد الجوية المصرية ودمرت الجانب الأكبر من السلاح الجوي المصري.
وفي تمام الساعة 8.15 صباحًا قامت القوات الإسرائيلية باقتحام قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء، وفي الساعة 9.45 صباحًا قامت المدفعية الأردنية بقصف القدس ووسط إسرائيل، وحاولت أن تشن غارة على تل أبيب، وفي نفس التوقيت قامت الطائرات العراقية تقصف مدينة نتانيا وقاعدة رامات ديفيد.
وفي تمام 12ظهرًا قامت إسرائيل بقصف المطارات السورية، وقصف المطارات الأردنية أيضًا، وفي نفس التوقيت قامت القوات الأردنية بالاستيلاء على مقار تابعة للأمم المتحدة في القدس في جبل المكبر، وتوغلت الطائرات السورية داخل فلسطين وقصفت أهدافًا في حيفا وعمق إسرائيل، وقام سلاح المدفعية السوري بتدمير مواقع تمركز بعض القوات الإسرائيلية.
وفي تمام الساعة 1 ظهرًا هاجم سلاح الجو الإسرائيلي قواعد السلاح الجوي السوري، وفي تمام 4 مساءً قامت المدفعية الأردنية بقصف تل أبيب، وقامت الطائرات الإسرائيلية بقصف قاعدة جوية عراقية غرب العراق.
وفي تمام الساعة 6 مساءً قامت المدفعية السورية بقصف روش بينا شمال إسرائيل.
أما عن أحداث 6 يونيو (ثاني أيام الحرب)، فواصلت القوات الإسرائيلية تقدمها في سيناء، وفي تمام الساعة 3 صباحًا، استولت القوات الإسرائيلية على مركز اللطرون المحصن على حافة الضفة الغربية، وقامت قوة أخرى بقطع الطريق بين القدس ورام الله، وفي تمام 6.15 صباحًا قامت المظلات الإسرائيلية بالاستيلاء على تلة الذخيرة بشرق الأردن، وفي تمام 1 ظهرًا استسلمت مدينتا رام الله وجنين للقوات الإسرائيلية واستكمل الجيش الإسرائيلي استيلاءه على قطاع غزة، وفي تمام 5.17 مساءً استولى الجيش الإسرائيلي على قلقيلية، وفي تمام الساعة 8 مساءً صدرت أوامر للجيش المصري بالانسحاب الكامل وأيضًا في تمام 12 منتصف الليل انسحب الجيش الأردني.
أما في اليوم الثالث للنكسة فقامت إسرائيل باحتلال البلدة القديمة في القدس في 10صباحًا، وفي تمام 12.15 ظهرًا صدرت أوامر نهائية للقوات الأردنية بالانسحاب النهائي، فيما قامت الطائرات السورية بقصف مواقع في وسط إسرائيل، وفي تمام 2.25 ظهرًا استولت إسرائيل على بيت لحم وسقطت منطقة الخليل ومن بعدها أريحا.
وفي يوم الخميس الموافق 8 يونيو أعلنت مصر في تمام 3،20 مساءً وقف إطلاق النار، وفي 9من يونيو وفي تمام 1صباحًا احتلت القوات الإسرائيلية سيناء بالكامل ووصلت إلى قناة السويس، وفي 11صباحًا زحفت قوات الجيش الإسرائيلي نحو الخطوط السورية وتبادل الطرفان النيران الكثيفة.
أما في 10 يونيو وفي 9.30 صباحًا أعلن وزير الدفاع السوري حافظ الأسد سقوط مدينة القنيطرة في يد القوات الإسرئيلية وتم صدور أوامر إلى الجيش السوري بالانسحاب الكيفي، وفي 2.45 مساءً انتشرت شائعات في الشارع السوري مفادها أن حافظ الأسد عقد صفقة مع إسرائيل بتسليم الجولان بدون قتال مقابل بقاء النظام على كرسي الحكم، وفي تمام الساعة 3مساءً أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي موشي ديان أنه تلقى من الجنرال أود بول بالأمم المتحدة الموافقة على وقف إطلاق النار اعتبارًا من الساعة 6مساءً.
وتجدر الإشارة إلى أن خسائر هذه الحرب كانت كالتالي من الأردن 6094 قتيل ومفقود، ومن سوريا 445 قتيل و1898 جريح، ومن مصر 20ألف قتيل، ومن إسرائيل 872 قتيل.