سلطت الصحف العمانية في افتتاحيتها اليوم "الأربعاء" الضوء على التحديات التي تواجه الحكومة الفلسطينية الجديدة المكلف بتشكيلها رامى الحمد الله، والذكرى السادسة والأربعين لعدوان عام 1967. وذكرت صحيفة "الرؤية" - في افتتاحيتها - أن الحكومة التي من المتوقع أن ينتهي من تشكيلها رامي الحمد الله رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف غدا، تواجه الكثير من المهام والتحديات الجسام، حيث ستواجه ارتفاع نسبة الفقر، والبحث عن عمل في أراضي الدولة الفلسطينية، والأوضاع الاقتصادية الصعبة للسلطة الفلسطينية التي تعاني من مديونية تلامس حاجز الأربعة مليارات دولار. وأضافت الصحيفة: "تنتظر الحكومة أيضا مهام عاجلة للارتقاء بالقطاعات الزراعية والصحية وتلبية متطلباتها، فهي بذلك مطالبة بتسيير القطاعين السياسي والاقتصادي بذات الاهتمام رغم ما يواجه ذلك من عقبات الاحتلال الإسرائيلي الذي يهدد بإفشال أي عملية سياسية تهدف إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات لاستئناف محادثات السلام المتوقفة ووضع العراقيل في وجه العملية السلمية". وطالبت صحيفة "الرؤية" المجتمع الدولي بممارسة الضغوط على إسرائيل ؛ لإجبارها على العودة إلى مائدة التفاوض بغية الوصول إلى سلام عادل ينصف الفلسطينيين ويتيح قيام دولتهم المستقلة. ومن جهتها، تناولت صحيفة "الوطن" العمانية، الذكرى السادسة والأربعين للنكسة التي احتلت فيها إسرائيل عام 1967 ما تبقى من الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس وهضبة الجولان وشبه جزيرة سيناء. وذكرت الصحيفة أنه على الرغم من النكسة فإن نفس المواطن العربي آنذاك لم تصب بالانكسار والهوان، فكانت الوحدة العربية شامخة بشموخ الإنسان العربي في تلك الفترة، وراسخة وسط مظاهر الصمود والإصرار على نزع الخنجر المسموم الذي غرزه الاستعمار. ورأت الصحيفة أن الذكرى ال 46 للنكسة قد غابت عن الإعلام العربي مثلما غابت القضية الفلسطينية من دائرة الاهتمام العربي، فإذا كان الوطن العربي من محيطه إلى خليجه يعيش نكبة واحدة فاليوم يعيش نكبات حيث إن العديد من الشعوب العربية اليوم مستباحة حقوقها وثرواتها. ويوافق اليوم الذكرى السادسة والأربعين لعدوان عام 1967 الذي شنه الاحتلال الإسرائيلي على عدة جبهات عربية، ومن بينها هضبة الجولان بسوريا وسيناء بمصر، كما أكملت إسرائيل من خلاله احتلال ما تبقى من أراضي فلسطين، لتستكمل بذلك مشاريع الاحتلال التوسعية وأطماعه الاستعمارية التي لم تتوقف منذ النكبة عام 48.