أطلع الدكتور محمد عبد العاطي وزير الري والموارد المائية الدول المشاركة في الاجتماع الثاني لمجلس مياه منظمة التعاون الإسلامي على التحدي الذي تواجهه مصر في موضوع ملء وتشغيل سد النهضة والذي لم تتم له دراسات بيئية أو فنية، وأن مصر قد سعت للوصول إلى حل عادل إلا أن الجانب الإثيوبي اقترح حلا غير مناسب لمصر. ونتيجة لذلك، لم نستطع الوصول إلى توافق مما استدعى طلب مصر تدخل طرف رابع للمساعدة في حل تلك القضية ودعا إلى ضرورة تحمل المجتمع الدولي المسئولية في هذا الشأن مع مراعاة المصالح المصرية. وتحدث عبد العاطي في الاجتماع المقام على هامش أسبوع القاهرة الثاني للمياه، عن التحديات التي تواجه مصر والعالم في مجال المياه والتي من أهمها الندرة المائية في إطار الزيادة المضطردة للسكان والتغيرات المناخية التي تتسبب في ارتفاع منسوب البحر مما يهدد المناطق الساحلية بالخطر. وحضر الاجتماع الثاني لمنظمة التعاون الإسلامي عدد من وزراء المياه في الدول الأعضاء ومنهم وزير اليمن وسيراليون والسنغال والمملكة العربية السعودية، كما حضر عدد من وكلاء الوزارة والمديرين ممثلين عن دولهم في هذا الاجتماع. وتعتبر منظمة التعاون الإسلامى كيانا يجمع الدول الإسلامية من أجل هدف عظيم هو التعاون والتآخى قد نجحت في تبنى رؤية بشأن المياه بدول المنظمة، وتهدف الرؤية إلى مساعدة الدول الأعضاء في التعامل مع ومعالجة القضايا المتعلقة بالمياه، من أجل المحافظة على الموارد المائية لدول المنظمة وتنميتها، وأحد محاور هذه الخطة يقوم على تقديم خدمات التدريب لبناء الخبرات ورفع قدرات الدول التي تحتاج لذلك من خلال المؤسسات الرائدة والمراكز التخصصية المتميزة في هذه الدول. وكانت مصر سباقة في التعاون مع جيرانها من دول المنظمة ببدء أول دورة تدريبية منحتها الحكومة المصرية لدول منظمة التعاون والتي تعقد خلال الفترة من(20- 24) أكتوبر 2019 في مجال الإدارة المتكاملة للموارد المائية.
