أعلن الرئيس المشارك لحزب السلام والديمقراطية فى تركيا صلاح الدين ديمرطاش ، عن تقديم حزبه طلبا لوزارة العدل للمصادقة على إرسال الوفد السادس ، لتبادل الآراء وتقييم عملية السلام وانسحاب المقاتلين من تركيا إلى شمال العراق ، مع بقاء الزعيم الكردي عبدالله أوجلان في سجن ايمرالي. ونقلت صحيفة "حرييت" التركية عن ديمرطاش قوله إن الوفد سيضم 3 نواب من حزبه هم : سري اوندر، وبرفين بولدان، وكولتن كشناك. يذكر أن الزيارة الأخيرة في 13 أبريل الماضي شهدت لقاء الوفد الخامس من حزبه مع أوجلان. وأكد ديمرطاش أن عملية انسحاب المقاتلين من الأراضي التركية إلى شمال العراق ستنتهي نهاية الشهر المقبل. وأشارت الصحيفة إلى أن قياديي جبال قنديل المطلة على الحدود التركية - العراقية أعلنوا مسبقا أن عملية انسحاب مسلحيهم ستكون تدريجية على أن تنتهي خلال أشهر الخريف المقبل. وحزب السلام والديمقراطية، الذي تأسس في الثاني من مايو 2008 في ديار بكر، هو حزب سياسي تركي ممثل للأقلية الكردية ، وتشكل كخلفية لحزب المجتمع الديمقراطي ، الذي حظر من العمل السياسي من قبل المحكمة الدستورية التركية ، لصلته بحزب العمال الكردستاني المصنف كمنظمة إرهابية على قائمة الاتحاد الأوروبي. وكان أوجلان قد أطلق دعوة في سبتمبر 2006 في مسعى للمصالحة مع تركيا ، وطلب من حزب العمال الكردستاني (ذثث) عدم استخدام السلاح إلا في الدفاع عن النفس، وفي مارس 2013 دعا مقاتلي حزبه إلى وقف إطلاق النار ضد الحكومة التركية ، وسحب مقاتليه من تركيا إلى شمال العراق. يذكر أن اوجلان، الشهير ب "آبو" - اي العم في الأوساط الكردية - قد تم القبض عليه في كينيا في فبراير 1999 في عملية مشتركة بين وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي.آي.ايه) ووكالة الاستخبارات الوطنية التركية (إم.آي.تي) والموساد الإسرائيلي وتم نقله بعدها جوا إلى تركيا للمحاكمة بطائرة خاصة.