ومضات

اللائحة الجديدة التي أعلن عنها وزير الرياضة العامري فاروق لها ما لها وعليها ما عليها ولكن المهم بالنسبة لي عقب صدور هذه اللائحة أمرين الأول يتعلق بأن صدورها في هذا التوقيت يعتبر دليلا واضحا على أن قانون الرياضة لن يرى النور قريبا رغم أننا ننتظره منذ عدة سنوات ولكن يبدو أن التعليمات التي صدرت للوزير بعدم الحديث عن القانون خلال هذه الفترة لأن هناك ما هو أهم من وجهة نظر السلطة الحاكمة .. والأمر الثاني يتعلق ببند ال8 سنوات الذي أقرة الوزير ودافع عنه رغم أنه كان من أكثر وأقسى المهاجمين للمهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي السابق للرياضة بسبب هذا البند بل وقام الوزير عندما كان عضوا بمجلس إدارة الأهلي برفع دعوى قضائية ضد صقر بسبب هذا البند .. فعندما يجلس العامري فاروق على كرسي الوزارة ويعتمد البند الذي طالما اعترض عليه فهذا دليل واضح على أن كل من يجلس على الكرسي لا يكون ملكًا لأفكاره وربما يكون غير قادر على تنفيذ ما هو مقتنع به وربما أيضا يكون اقتنع بأن من يده في الماء ليس كمن يده في النار .. وبالتالي يجب على العامري فاروق الاعتذار للمهندس حسن صقر على كل ما كان يفعله بسبب هذا البند .. وإلا يقول لنا الحقيقة بأنه كان مجبرا على تطبيق هذا البند بتعليمات عليا حتى لو كان ذلك على حساب استبعاد الكابتن محمود الخطيب من رئاسة النادي الأهلي في الدورة المقبلة .. وربما تكون جاءت الفرصة أمام العامري ليتخلى عما كان مقتنعا به لينتقم من مسئولي الأهلي الذين كانوا يريدون إسقاطه في الانتخابات الأخيرة .. وحتى لو تعددت الأسباب فالاعتذار للمهندس حسن صقر واجب ويعتبر نوعا من الرجولة في هذه الحالة.
** باعتباري مواطن مصري لا ينتمي لأي حزب ولن ينتمي بالطبع .. كيف أثق في قرارات النائب العام وأنا أشاهد صدور القرار والتراجع عنه في أقل من 24 ساعة..؟! أليس ذلك معناه أن هناك تدخلات سياسية في القرارات أو عدم فهم صحيح للقانون .. وفي كلتا الحالتين هناك مصيبة ..!!
** عندما تساهل مسئولو اتحاد الكرة ومعهم وزير الرياضة مع الذين اقتحموا اتحاد الكرة وحرقوه رغم أن أشكالهم موجودة بالصوت والصورة فليس غريبا أن يهاجم الألتراس مؤتمر وزير الرياضة ويقوموا بتكسير القاعة وإحداث الفوضى .. فعندما لا يطبق القانون على من يقتحم ويخرب ويعتدي فلن توجد دولة للقانون والقادم سيكون أسوأ.
** أكتب هذه السطور ولم يكن هناك أي بوادر انفراجة في أزمة الجنود المخطوفين في سيناء .. وسواء تم الإفراج عنهم أو استمرت فترة الخطف فإن هذه الأزمة برهنت بما لا يدع مجالا للشك أن الاهتمام بالمصريين يختلف تماما عن الاهتمام بالأهل والعشيرة ..!!