هل تم اصطياد الصديق المحترم الأستاذ "طارق الشناوي" في برنامج الأستاذ "رامز جلال"؟ وهل هذا هو الفن الهادف في شهر القرآن شهر التراحم والقيم والأخلاق؟! كل يوم يقدم هذا البرنامج العجيب -ولا أدري من يموله وينتجه- ضحية على مائدة الإفطار في شهر الأخلاق. والغريب أن ضحية ليلة الحادي والعشرين من رمضان وهي ليلة وترية، كانت وجبة دسمة وشهية بالنسبة للبرنامج، لكن كانت غير هنيئة ولا مريئة بالنسبة للكثيرين من الذين ابتلوا بالمشاهدة سواء بقصد أو بغير قصد. وأن الناقد الفني الأستاذ "طارق" الضحية كان في الأعوام الماضية ناقدا لأعمال المقالب هذه، ولا أدري كيف قبل ذلك ولَم يسطر كلمة نقد الآن وهو وسط شلالات المقالب هذه؟! بل لماذا لا يطالب بمحاكمة من يقومون بذلك ويدخلون الرعب في قلوب المشاهدين وأولهم الأطفال الصغار من المشاهدين على موائد الإفطار؟! ما الذي أسكت سيادته الآن ولَم نسمع له همسا؟! بل اسأل أين المجلس الأعلى للإعلام المنوط به مقاومة مشاهد العنف والمحافظة على الفن الهادف المفيد والذي يبني ولا يهدم؟ وهل يرى هؤلاء السادة وعلى رأسهم المحترم الفاضل الأستاذ "مكرم محمد أحمد" أن برامج مثل هذه تؤدي إلى تقويم شبابنا ونشر الوعي في المجتمع وتحافظ على القيم والاحترام، ولذا يسكتون أم أن هناك من الحكم ما لا نعلمه؟! لقد أثنيت على موقف المجلس الأعلى الموقر من برنامج "شيخ الحارة" وتدخل سريعا في الأمر بسبب بعض الألفاظ المبتذلة في حلقة معروفة وكان له الحق في ذلك وله منا وافر الشكر.. لكن يبدو أن ألفاظ السيد "رامز" وسخريته من ضيوفه التي يرسل بها إلى أسماعنا وإسماع أولادنا وبناتنا ونسائنا كل ليلة ومقالبه ضحاياه الكثر لم تشاهد من الأفاضل في المجلس الأعلى للإعلام! وآمل أن يكون للمسؤولين وقت فراغ للمشاهدة، فالبلاد في أشد الحاجة إلى تدخل الحكماء والمحافظة على أمن شبابنا الفكري والنفسي، ولا وقت للعبث أيها السادة. اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون.