بكين تعزز وجودها العسكري في القطب الشمالي.. و"البنتاجون" يحذر

أصدرت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" تقريرًا جديدا تحذر من خلاله العاصمة الصينية بكين من العمل على تعزيز وجودها العسكري في القطب الشمالي.
وحذرت واشنطن من أن الغواصات الصينية في منطقة القطب الشمالي قد تمثل وجودًا عسكريًا معززًا، بحسب صحيفة "ديلي اكسبريس" البريطانية.
وقال البنتاجون في وثيقة صدرت الخميس الماضي، إن الأنشطة الصينية قد تشمل نشر غواصات لتعمل كرادع ضد الهجوم النووي، تم تضمين التقييم في التقرير السنوي للجيش الأمريكي المقدم إلى الكونجرس حول القوات المسلحة الصينية في أعقاب نشر بكين لأول ورقة بيضاء لسياسة القطب الشمالي في يونيو من العام الماضي.
وحددت الصين خططا في الورقة لتطوير خطوط شحن جديدة نتيجة للاحتباس الحراري لتشكيل "طريق الحرير القطبى، وعلى الرغم من أن الصين دولة من غير القطب الشمالي، فقد أصبحت البلاد نشطة بشكل متزايد في المنطقة وأصبحت عضوًا مراقبًا في مجلس القطب الشمالي في عام 2013".
أثارت هذه الخطوة مخاوف من دول القطب الشمالي بشأن أهداف بكين الإستراتيجية طويلة الأجل واحتمالية نشرها العسكري.
ومن المقرر أن يحضر مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكي، اجتماع مجلس القطب الشمالي المكون من ثماني دول في روفانييمي، فنلندا الإثنين المقبل.
ويأتي هذا الاجتماع وسط مخاوف من تزايد المصالح التجارية للصين في القطب الشمالي، الأمر الذي أثار قلق الدنمارك حول مصلحة الصين في جرينلاند.
وكانت الصين اقترحت إنشاء محطة أبحاث ومحطة أرضية للأقمار الصناعية، وتجديد المطارات وتوسيع نطاق التعدين.
وقال التقرير: يمكن أن تدعم الأبحاث المدنية الوجود العسكري الصيني المعزز في المحيط المتجمد الشمالي، والذي قد يشمل نشر غواصات في المنطقة كرادع ضد الهجمات النووية، كما زعم التقرير أن الجيش الصيني يجعل تحديث أسطول الغواصة الخاص به أولوية قصوى.
وتقوم بكين بتشغيل أربع غواصات للصواريخ البالستية تعمل بالطاقة النووية، وست غواصات هجومية تعمل بالطاقة النووية، و50 غواصة هجومية تعمل بالطاقة التقليدية، مضيفة أن الصين قامت ببناء ست غواصات من طراز جين، منها أربع غواصات تعمل واثنتان لا تزالان قيد الإنشاء.
في يناير الماضي، قال تقرير آخر صادر عن وكالة الاستخبارات الدفاعية في البنتاجون إن البحرية الصينية ستحتاج إلى خمس غواصات من طراز جين على الأقل لردع نووي مستمر في البحر.