اتهمت مجلة فورين بوليسي النظام السوري بالتضحية بأبناء الطائفة العلوية وإجبارهم على المشاركة في الحرب الأهلية من أجل الدفاع عن نظام بشار الأسد. وأوضحت أن مدينة طرطوس الساحلية ذات الأغلبية العلوية أصبحت مجبرة على إرسال أبنائها للتطوع في الجيش النظامي، وتنتظر عودتهم جثامين في توابيت لدفنهم بالقرية. وقالت: إنه ليس أمامهم خيار غير هذا، حيث إن العلوي إذا حاول الهرب أو النزوح كما فعل أهل السنة إلى الدول المجاورة كتركيا على سبيل المثال، فإنه في نظر النظام منشق ويجب قتله، حتى وإن لم يقتله فتقضي عليه عائلته أو قريته، لذا فهو هالك لا محالة. وأشارت إلى هروب بعض العلويين إلى بيروت بلبنان، لكن هذا الأمر صعب وغير رائج ولا يقدر عليه سوى القليل. واستنكرت المجلة ما يفعله بشار بأبناء طائفته لمجرد البقاء في الحكم، حيث تصل الجثث وعليها صور لبشار مشيرًا بإصبعه عاليا، وتساءلت: هل يشير إلى المستقبل أم يشير إلى الموت الذي يحيط بالسوريين من كل جانب. وأكدت أنه على الرغم من تمركز الطائفة العلوية في الشريط الساحلي على البحر المتوسط بعيدًا عن مناطق القصف والصراع، إلا أنهم ليسوا بعيدين عن جحيم الحرب. ورأت أن العلويين ضحوا بأبنائهم من أجل بشار ودفعوا بهم إلى مستنقع الحرب الأهلية ليظلوا بأمان، بينما هذا الأمان المزيف لن يدوم طويلا.