رغم مرور أسبوع على المبادرة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتوفير "حياة كريمة" للفئات الأكثر احتياجا في 2019، إلا أن الأحزاب السياسية اكتفت بالبيانات حتى الآن، ولم تضع خطة واضحة للتنفيذ، رغم أن المبادرة تحتاج إلى جهد وعمل على أرض الواقع أكثر من الإشادة بها فقط. في حزب الوفد، أكدت الدكتورة منال العبسي رئيس اللجنة النوعية للمرأة، أن المبادرة نابعة من قلب الرئيس وشعوره بآلام واحتياجات المواطنين وتأتى في إطار حرصه على المواطنين البسطاء لتوفير حياة آمنة وكريمة لهم، خاصة وأن المواطن المصرى هو كلمة السر في تماسك الدولة، متوجهة بالشكر للرئيس على تبنيه المبادرة الإنسانية. وفى الحركة الوطنية أعلن الحزب، أن جانبا كبيرا من مساهمته في مبادرة رئيس الجمهورية "توفير حياة كريمة للفئات الأكثر احتياجا خلال العام الجديد 2019" يستند إلى ما سيقدمه قيادات الحزب، سواء في الهيئة العليا أو في الأمانة العامةً أو في المحافظات من قدرات وإمكانيات تفاعلية تمكنهم في النهاية من المساهمة حتى ولو بنذر يسير في إنجاح مبادرة الرئيس. في تيار الكرامة الذي يترأسه المهندس محمد سامى، لم يعلن الحزب عن خطته في هذه المبادرة خلال الفترات المقبلة والتي تحتاج إلى جهد كبير لكى يتم نجاحها على أرض الواقع وتكون على مستوى الجمهورية. بعد المبادرة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ ما يقترب من أسبوع من الآن، بشأن توفير "حياة كريمة" للفئات الأكثر احتياجا في 2019، فربما أن الأحزاب السياسية اكتفت بالبيانات في فترتها الأولى ولم تضع خطة التنفيذ، رغم أن المبادرة تحتاج إلى جهد وعمل أكثر على أرض الواقع من الإشادة بها وفقط. المستشار سيد عبد الغنى رئيس الحزب الناصري، قال إن مبادرة الرئيس السيسي بتوفير احتياجات المواطنين الأكثر احتياجا هي لفتة إنسانية فريدة من نوعها وتأتي حرصا من الرئيس وانحيازه للفئات البسيطة التي تحملت تبعات الإصلاح الاقتصادي في ظل ظروف اقتصادية بالغة القسوة. وأكد ضرورة قيام جميع مؤسسات العمل الخيري ورجال الأعمال وكل القوى الوطنية بالمشاركة في هذه المبادرة الإيجابية، لافتا إلى أن التوسع في شبكة الأمان الإجتماعى سيتيح للدولة استكمال مشروعاتها الاقتصادية وخاصة المشروعات الإنتاجية المرتبطة بالزراعة والصناعة مما ينعكس على حياة المواطنين بتحسين جودة حياتهم وتوفير مزيد من فرص العمل فضلا عن توفير السلع والمنتجات بشكل كبير ما ينعكس على الأسعار بزيادة المعروض والتنافسية. وقال المهندس محمد فرج عضو المكتب السياسي لحزب التجمع إن الحزب يعطى مبادرة الرئيس أهمية كبرى، في ضوء المبادرات السابقة التي أطلقها الرئيس الفترة الماضية، وآخرها مبادرة تحدي الإعاقة ومشاركته معهم. وأكد أن الحزب شكل لجنة لمناقشة كيفية مشاركته في تلك المبادرة، وكيفية تنفيذها على أرض الواقع على مستوى جميع المحافظات، في إطار إمكانيات الحزب وقدراته، موضحا أن المساهمة في تلك المبادرة لا يمكن أن تكون منفصلة، عن أداء المجتمع ككل، فلا بد من التعاون مع جميع أجهزة ومؤسسات الدولة المنوط بها تنفيذ المبادرة وتفعيلها.
