«طواجن الفخار».. ميكرويف الغلابة وزينة سفرة الكبار في قنا (صور) تشهد صناعة الفخار كسادا مع قدوم فصل الشتاء، ويعاني صناع هذه المهنة من تراكم منتجاتهم على ضفاف النيل، لعزوف المواطنين عن الشراء ما يضطرهم إلى تخزينها وتعرض الكثير منها للتلف، أو بيعها بنصف الثمن. وقال على الطيب، أحد صناع الفخار:"نتوقف عن الصناعة في هذا الوقت من الشتاء، لصعوبة التعامل مع الطين في تلك الفترة، وهو ما يضطرنا إلى إنتاج كميات كبيرة في الفترة التي تسبق موسم الشتاء، لكن نواجه مشكلة في تسويقها، بسبب عدم إقبال المواطنين على الشراء لبعض المنتجات مثل الزير والبلاص والقلة وهو ما يضطرنا في بعض الأحيان إلى التخزين في أماكن غير مهيئة لحفظ كافة المنتجات وهو ما يعرض الكثير منها للتلف ويتسبب في خسارة لنا". وأضاف يحيى السيد محمود، أحد الصناع:" نضطر إلى بيع كميات كبيرة من البلاص إلى باعة الجبن القريش والمش للتخزين وهذا بالطبع يخسرنا الكثير ونضطر إلى بيع الزير إلى مربي الحمام، أفضل من تركه على ضفاف النيل أو تخزينه في نسبة رطوبة عالية، بالإضافة إلى أنه يصعب تخزين المنتج داخل أجولة فهذا سوف يتسبب في تكسر العديد منها، لذا نضطر إلى البيع لأي مشتري وبأقل التكلفة التي نتكلمها حفاظًا ما يتبقي لنا، بدلًا من الخسارة بشكل كامل".