«تاريخ النضال».. كتاب يرصد ثورة نساء أمريكا لركوب دراجات هوائية

بالرغم من أن عالم الدراجات عالم شاق إلا أنه استطاع أن يجذب النساء الأمريكيات بما يحويه من مغامرة وانطلاق على الطرق السريعة والتمتع بهذه الرياضة التي اختصتها أمريكا بالرجال فقط.
في أعقاب القرن التاسع عشر تمردت النساء الأمريكيات على القوانين والعادات والتقاليد، وقررت خوض معركة ركوب الدراجات والاستمتاع بتجربة الرياضة التي اختصت الرجال مفتولي العضلات الذين يجولون في أنحاء البلاد بمفردهم أو في مجموعات، دون السماح للمرأة بالاستمتاع بما يقومون به.
محاربة النمطية
نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية تقريرًا عن كتاب "Women on the Move" الذي ألفه الكاتب الأمريكي "روجر جيلز" والذي يسلط الضوء على ذلك العالم الجديد الذي استهوى النساء في القرن التاسع عشر، وجعلهم يتمردن على العادات والتقاليد ويحاربن النمطية لكي يصبحن راكبي دراجات محترفين.
سباق نسائي
يحكي الكاتب في كتابه عن كيفية تمرد النساء الأمريكيات على اختصاص الرياضة الأكثر شعبية في البلاد خلال تسعينيات القرن ال 19 بالرجال فقط والحركات المناهضة التي قامت بها النساء لتلتحق بذروة سباق الدراجات ويصبحن محترفات فيها، ويخالفن المعايير، ويكونا سباق الدراجات النسائي ليصبح اهتمامهم الأساسي.
صورة مختلفة
ويلمح الكاتب إلى أنه بعدما كان الاهتمام الأول للنساء في أمريكا، هو الزهور ومستحضرات التجميل وما شابه ذلك، أصبحت الهواية الأكثر انتشارًا هي ركوب الدراجات والمشاركة في السباقات الدولية وتغيير الصورة النمطية للدراجة التي يستقلها رجلًا ضخمًا مفتول العضلات بفتاة ترتدي أفضل الثياب وتضع مستحضرات التجميل على بشرتها.
دراجات الأمان
بدأت أمريكا في تصنيع دراجات أخرى تتمتع بعجلات صغيرة إضافية توضع بجانب الدراجة لتأمين النساء، حتى تتمكن من قيادتها بطريقة احترافية، لكن سرعان ما تخطت النساء هذه الفترة، وأصبحن محترفات يمتطين الدراجة بمفردهن دون مساعدة أحد، كما أنهن تخطوا اختبارات تحمل واختبارات تعاطي المخدرات للمشاركة في المسابقات الدولية، وإثبات أن المرأة قوية دائمًا وليست ضعيفة كما يصفها البعض، حتى أصبحت النساء على قدم المساواة مع الرجال.
أنوثة طاغية
حققت النساء الرياضيات أموالًا كثيرة من خلال خوض السباقات الدولية، وبالرغم من ذلك كانت أنوثتهم طاغية فكانوا يرتدين التنانير الكبيرة والثياب المحافظة ويتزين بأفضل الحلي.
ومؤخرًا بدأت النساء بالتقييد بزي رسمي للرياضة يليق بمنافستهم للرجال، ومن ثم بدأ يتجهن لخوض ألعاب أخرى كانت قد حرمت على المرأة بحجة أنها أنثى غير قادرة.
كما أصبح النساء ينخرطن أيضًا في عالم الدراجات النارية يومًا بعد يوم حتى أصبحت نسبة مبيعات الدراجات في المملكة بدأت ترتفع يومًا تلو الآخر.