كشف أبناء الجالية المصرية في الكويت، أن المواطن المصري وزوجته اللذين لقيا مصرعيهما في حادث حريق بشقتهما في منطقة حولي بالكويت بسبب ماس كهربائي بشاحن جوال، توفيا خنقا وليس بسبب إصابتهما في الحريق. وأوضحوا، أن الزوجين لقيا مصرعيهما بسبب تراكم الكربون في الرئة، ما أدى لصعوبة التنفس، ومن ثم الاختناق المؤدي للوفاة، مؤكدين أن إصابة طفليهما والخادمة كانت مماثلة، وجرى إنقاذهم في المستشفى من خلال إزالة الكربون السام من رئتيهما. وأكدوا أن الحريق تسبب في انبعاث سحابة دخان كثيفة أدت لمصرع الزوجين وإصابة الطفلين والخادمة. وفي سياق متصل، سافر إلى الكويت صباح اليوم الأربعاء أحد أقارب الأسرة لمتابعة الحالة الصحية للطفلين اللذين يرقدان في مستشفى مبارك بالجابرية التابعة لمحافظة حولي. ووفقًا لما ذكرته مصادر بالجالية المصرية، فإن الطفلين بصحة جيدة وحالتهما بدأت تستقر، ويتواجد معهما كمرافق طبيبة مصرية صديقة للأسرة. من جانبها، أكدت قنصل مصر في الكويت السفيرة هويدا عصام ل"العربية"، أنها تتابع حالة الطفلين، معلنةً تبني القنصلية وتحت رعايتها شخصيا لهما لحين إتمام شفائهما وعودتهما إلى مصر. وقالت إن الطفلة ايرليا وشقيقها أندرو يخضعان حاليا للعلاج، ويحيط بهما عدد من أصدقاء والدهما، فضلًا عن بعض أقارب الأسرة الذين يتواجدون في الكويت. وكانت السلطات الكويتية قد تلقت بلاغا بنشوب حريق في شقة مواطن مصري يدعى إيهاب عدلي شاكر بمنطقة حولي، أسفر عن مصرعه ومصرع زوجته نانسي سمير، وإصابة طفليه وخادمتهم، وعلى الفور تم نقل جثتي الأب والأم للمستشفى، كما تم نقل الطفلين إلى العناية المركزة بمستشفى مبارك. وتبين من التحقيقات أن الحريق نشب خلال نوم الأسرة، حيث اشتعلت النيران في صالة الشقة، ومنها امتدت لبقية الغرف. واكتشفت الخادمة الواقعة بعد أن شعرت بآثار الدخان وأصيبت بالاختناق، لكنها تماسكت وقامت بالاستغاثة بالجيران الذين هرعوا لإنقاذ الأسرة، وفور دخولهم اكتشفوا وفاة الأب والأم، لكنهم نجحوا في إنقاد الطفلين، وقاموا بنقلهما للمستشفى. وتبين من معاينة الشقة أن سبب الحريق يشير لحدوث ماس كهربائي بشاحن الجوال أدى لنشوب الحريق، خاصة بعد اكتشاف أن كافة الأجهزة الكهربائية في الشقة بما فيها أجهزة التكييف سليمة ولم يحدث بها ماس كهربائي.
