الداخلية تحسم الجدل في مقتل طفلي الدقهلية: الوالد الجاني.. المتهم اتسم بالامبالاة والاستهتار.. كان دائم الحديث عن رغبته في التحرر من مسئولية أبنائه.. وعلل جريمته بسبب سوء علاقته بزوجته (فيديو) أكد أحمد جمال، محامى المتهم بقتل طفليه بالدقهلية، أن اعترافات الأب في الفيديو الذي أعلنته وزارة الداخلية متضاربة. وأشار إلى أهمية المحافظة على حياة الأب لحين محاكمته، مضيفا أن المتهم اعترف أمامه في التحقيقات أمام نيابة المنصورة بأنه عقب ارتكاب جريمته على كوبرى فارسكور توجه لمدينة المنصورة لإخفاء جريمته إلى أن قرر الانتحار واشتري ماكينة حلاقة ليغتسل ويموت طاهرا على حد ما جاء بأقواله في التحقيقات، فيما جاء اعترافه بالفيديو أنه كان في كفر صقر في نفس الفترة. يذكر أن أجهزة الأمن نجحت في كشف غموض واقعة اختطاف طفلين بالدقهلية والعثور على جثتيهما بمياه النيل في فارسكور بدمياط. وكان مركز شرطة ميت سلسيل بمديرية أمن الدقهلية تلقى بلاغا من "محمود ن. م" 33 سنة، مزارع، مقيم بدائرة المركز، أثناء وجوده بأحد المتنزهات العامة بمدينة ميت سلسيل يرافقه نجلاه (ريان، 5 سنوات - محمد، 3 سنوات) فوجئ باختفائهما عقب انشغاله بالحديث مع أحد الأشخاص، والعثور على جثتي الطفلين بنهر النيل بمدينة فارسكور بدمياط، وما أفاد به مفتش الصحة أن سبب الوفاة إسفكسيا الغرق. وعلى الفور قام قطاع الأمن العام بالاشتراك مع أجهزة البحث الجنائي بمديرية أمن الدقهلية بتشكيل فريق بحث لكشف ملابسات الواقعة، مستعينين في ذلك بأحدث تقنيات التكنولوجيا لسرعة التوصل للقائمين على ارتكابها، إلا أن أفراد فريق البحث أثناء تنفيذهم بنود الخطة تلاحظ لهم أن سلوك والد الطفلين لا يتناسب مع هول الواقعة وفقدانه لطفليه، الأمر الذي دفع أفراد فريق البحث للشك به. وما أدى إلى زيادة الشكوك والشبهات حول الوالد ما توصلت إليه التحريات أن شخصيته مضطربة وتتسم باللا مبالاة والاستهتار، وتعاطيه المواد المخدرة، وحديثه مع المحيطين به عن رغبته في التحرر من مسئولية تربية الطفلين، إضافةً إلى مغافلته الحاضرين لمراسم دفن طفليه عقب وفاتهما وهروبه. كما تأكد وجوده بمدينة فارسكور باتصاله بزوجته في وقت متزامن مع إلقاء الطفلين بنهر النيل ومشاهدته لأحد معارفه بمنطقة كوبري فارسكور (أيد الأخير ذلك) كما رصدت كاميرا بمحطة وقود بناحية قرية حجاج بمدينة فارسكور الأب المتهم وبصحبته الطفلين داخل سيارته متوجهًا إلى كوبري فارسكور أعلى نهر النيل. وعقب تقنين الإجراءات تمكن فريق البحث من ضبطه وبمواجهته بما توصلت إليه التحريات من معلومات تبين أنه مرتكب الحادث، حيث اعترف تفصيليًا باصطحابهما صباح يوم العيد بسيارته وتوجه لزيارة أحد أقاربه، وعقب ذلك اصطحبهما لمدينة الملاهي "لاختلاق واقعة اختفائهما" ثم اصطحبهما بسيارته وتوجه بهما إلى أعلى كوبري فارسكور وقام بإلقائهما بنهر النيل. كما أخبر زوجته هاتفيًا أنه فقد الطفلين "على غير الحقيقة بالملاهي" ثم عاد لمدينة الملاهي مرة أخرى وطلب من أحد أصدقائه الاتصال بشرطة النجدة والإبلاغ عن فقد الطفلين، وتأييد ذلك بشاهدي رؤية (مهندس زراعي - عامل بمدينة الملاهي) حيث شاهداه حال خروجه من مدينة الملاهي بسيارته وبصحبته الطفلان، وعلل ارتكابه الواقعة لسوء علاقته بزوجته واتهامها الدائم له بعدم تحمل مسئولية تربيتهما. وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، والعرض على النيابة لمباشرة التحقيقات.