سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«النزيل الخفي» خطة السياحة لتقييم الفنادق.. «المشاط» تتعاقد مع خبير فرنسي لتطبيق التجربة.. وخبراء: تأهيل العاملين بالقطاع وترتيب البيت من الداخل أهم.. و«صادق»: ضعف الرقابة أبرز كوارث القطاع
أعلنت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة، عن تفعيل نظام «النزيل الخفي»، للتفتيش على الفنادق خلال الفترة المقبلة، دون معرفة الإدارة، وذلك ضمن خطة الوزارة لتحديث معايير تصنيف الفنادق المصرية لمواكبة التصنيفات الدولية، مما يدفع الفنادق المصرية إلى إعادة النظر في مستوى الخدمة والتشغيل وتطوير البنية الأساسية لها لتناسب المعايير الجديدة للحفاظ على الفئة المصنفة عليها «درجة النجومية» والذي يجعلها في وضع تنافسي مع الفنادق العالمية. النزيل الخفي وعقدت وزيرة السياحة لقاء مع الخبير السياحي الفرنسي «آلان فوتر» المتخصص في تصنيف الفنادق، للقيام بمهام مراجعة وتحديث المنظومة لتتماشى مع المعايير الدولية، موضحة أنه سيكون من مهام الخبير الفرنسى وضع معايير خاصة بالسلامة المهنية والصحية بالفنادق وذلك لضمان وجود منظومة متكاملة لجودة الخدمات الفندقية. تأهيل الشيف العمومي وقال تامر نبيل، أمين عام جمعية مستثمري البحر الأحمر، أن فكرة تطبيق النزيل الخفي تعمل بها بعض الفنادق الكبرى لتقييم الخدمات الفندقية المقدمة للنزلاء، من حيث مدي سرعة الرد على الهاتف، وتوصيل الأطعمة النزلاء بالغرف، ومدى رضاء السائحين عن الخدمة، موضحًا أن هناك أولويات على الوزارة العمل بها أولا قبل البدء في تطبيق تلك النظرية، فعلاقة الوزارة تتعلق بالفندق فقط وليس لها الحق بما يحدث داخل الفندق. وأضاف «أمين» في تصريحات خاصة ل«فيتو» أن وزارة السياحة لم تضع قوانين لاختيار الشيف العمومي بالفنادق، ولا توجد آليات من كورسات تدريب وتراخيص مزاولة مهنة لتأهيلهم لتلك الوظائف، موضحًا أن عملية التعيين تتم بطريقة الواسطة بدون الحصول على الشهادات اللازمة لذلك ومنهم من يعمل بشهادة «محو الأمية»، وهو السبب الأساسي في انتشار حالات التسمم في الفترات الأخيرة بين الوفود السياحية، فكيف يمكن تفعيل طريقة النزيل الخفي دون تطبيق آليات رفع كفاءة العاملين بالفنادق، مطالبا بوجود شروط خاصة لتعيين الشيف العمومي بالفنادق والمنشآت السياحية، مع الالتزام بحصولهم على دورات تدريب لفترات معينة، وذلك عملا بنظرية ترتيب البيت من الداخل قبل البدء في تقييم الفنادق بناء على مبدأ النزيل الخفي. تكلفة تطبيق التجربة وأوضح هاني بيتر، عضو غرفة شركات السياحة، أن فكرة استخدام وزارة السياحة للنزيل الخفي والذي سيقوم بالتفتيش على الفنادق دون معرفة إدارتها، فكرة جيدة ولكنها مكلفة جدا خاصة أنه سيتم تطبيقه على الفندق الواحد عدة مرات لمعرفة مدي التزام الفنادق بالمعايير المطلوبة، مشيرًا إلى أن وزارة السياحة كان من الأولى لها إجراء استبيان على موقعها الرسمي على الإنترنت، وأن تقوم كافة الشركات بإبداء آرائها في الفنادق من خلال تقرير مفصل عن الخدمة الفندقية المقدمة للسائحين التابعين لهم، قائلا: «زبون واحد في يوم مش هو الاحتكاك الصحيح، ولكن شركة كل يوم بتتعامل مع الفندق هو الاحتكاك الصحيح» وأشار إلى أن هناك عده طرق أخرى لتقييم الفنادق ومعرفة مدي التزامها بالمعايير المطلوبة، منها إنشاء موقع خاص بتقييم الفنادق تشرف عليه وزارة السياحة لتقييم الخدمة الفندقية المقدمة للسائح. الاستغناء عن المفتشين وقال مجدي صادق، عضو الجمعية العمومية لشركات السياحية، أن تطبيق فكرة النزيل الخفي يعني عدم الحاجة لوجود مفتشين وزارة السياحة، ويجب الاستغناء عنهم في الحال وتوفير المرتبات الذين يحصلون عليها لبنود أخرى، موضحًا أن السائح يعتمد في اختيار الفندق على تعليقات النزلاء السابق عند الفندق ومدي تقييم الخدمات الفندقية المقدمة به، وأضاف عضو الجمعية العمومية لشركات السياحية في تصريحات خاصة ل«فيتو»، أنه يجب على وزارة السياحة مراقبة تعليقات النزلاء على الفنادق وإرسال مفتشيها للتفتيش على الفنادق في حال وجود أي تعليق ينتقد الأداء الفندقي المقدم له، متسائلا كيف تعاملت وزارة السياحة مع الفندق التي شهد وجود حالات تسمم بمدنية شرم الشيخ، وما هي الإجراءات التي اتخذتها الوزارة تجاهه ولماذا لم يتم تنزيله نجمة من درجته الفندقية، موضحا أن اعتماد وزارة السياحة على النزيل الخفي يدل على ضعف الرقابة على الفنادق.
