بعد زيادة المصاعب بالنسبة للاجئين عند عبور طريق الهجرة من ليبيا تجاه إيطاليا واليونان، أخذت عصابات تهريب البشر تسلك طريقا جديدا لا تهرب من خلاله البشر فقط، حسب ما ذكر رئيس وكالة حماية الحدود الأوروبية ليجري. وأعرب فابريس ليجري، رئيس وكالة حماية الحدود الأوروبية "فرونتيكس" عن مخاوفة من تزايد عدد اللاجئين القادمين إلى أوروبا عن طريق الجزء الغربي من البحر المتوسط عبر المغرب إلى إسبانيا، حيث بلغ العدد في شهر يونيو فقط نحو ستة آلاف لاجئ. وقال ليجري في حديث لصحيفة "بيلد آم زونتاج" الألمانية ينشر غدا الأحد (8 يوليو 2018): "إذا ارتفعت الأعداد مثلما حدث مؤخرا فإن هذا الطريق سيصبح الطريق الأهم"، وأضاف أن نصف عدد هؤلاء تقريبا من المغرب، أما الباقين فينحدرون من بلدان غرب أوروبا. وأفاد رئيس وكالة حماية الحدود الأوروبية أنه انتشرت بين المهاجرين وعصابات التهريب المعلومات عن زيادة المصاعب للاجئين في الخروج من ليبيا إلى أوروبا ولذلك يتم تنبيه الناس في بلد العبور النيجر منذ شهور اللجوء إلى المغرب بدلا من ليبيا ومن ثم الانتقال إلى أوروبا. وبناء على أقوال فابريس ليجري فإن شبكات عصابات تهريب البشر في الطريق بين المغرب وإسبانيا لا يقتصر نشاطهم على محاولة تهريب اللاجئين فقط وإنما يحاولون من خلالهم أيضا تهريب المخدرات. وقال رئيس وكالة حماية الحدود الأوروبية إن نصف كميات المخدرات التي صودرت على الحدود الخارجية الأوروبية تم ضبطها جاءت من المغرب وإسبانيا، وتبلغ نحو 65 طنًا. وكانت الوكالة الدولية للاجئين (IOM) قد ذكرت أنه في عام 2017 قام أكثر من 22400 لاجئ بالوصول إلى الشواطئ الإسبانية، وهو ما يعتبر ثلاثة أضعاف عددهم في عام 2016. وكانت إسبانيا تعتبر حتى الآن الدولة رقم ثلاثة بعد إيطاليا واليونان، التي يصل إليها أكبر عدد من اللاجئين عبر البحر المتوسط. هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل