الرئاسة الفلسطينية: الجولة الأمريكية لبحث صفقة القرن مضيعة للوقت نفى نبيل شعث، مستشار الرئيس الفلسطيني للشئون الخارجية والعلاقات الدولية، صحة ما تناولته وسائل إعلام عبرية وعربية عن ضغوط من دول عربية يتعرض لها الرئيس محمود عباس للقبول بصفقة القرن. وأكد شعث في حديثه للإذاعة الفلسطينية الرسمية صباح اليوم الإثنين، أن ما يتم تداوله عن ضغوط عربية تمارس على الجانب الفلسطيني من أجل قبول ما يسمى بصفقة القرن لا صحة له، وأن الدور الأمريكي لم يعد له مكان في القضية الفلسطينية. وأضاف أن كل الحديث عن مشتقات ما يسمى بصفقة القرن أو مغريات للقبول بتلك الصفقة لم تصل إلى أي حل، معتبرًا أن الحل واضح وعناصره واضحة، لكن بتحالف نتنياهو ترامب الحالي فهذا أمر صعب. وكانت الصحافة الإسرائيلية تناولت تقارير تفيد بأن جهات عربية وفلسطينية تدعو الرئيس الفلسطيني إلى استقبال كل من مستشار الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر والمبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط جيسون جرينبلات، اللذين سيزوران المنطقة لمناقشة عدد من القضايا من بينها صفقة القرن والأوضاع الإنسانية في قطاع غزة ونشرت صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية تقريرا ادعت فيه أن مصادر فلسطينية وصفتها بالرفيعة، كشفت أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "يتعرّض في الآونة الأخيرة إلى ضغوط هائلة عشية وصول كل من كوشنر وجرينبلات، إلى المنطقة". وذكر التقرير كذلك أن الضغوط التي يتعرض لها عباس تأتي كذلك من عدد من الدول العربية التي تحثه على التراجع عن موقفه حيال الولاياتالمتحدة والموافقة على دراسة الخطة الأمريكية للتسوية في الشرق الأوسط التي باتت تعرف إعلاميا ب"صفقة القرن"، واستقبال كل من كوشنر وجرينبلات أثناء جولتهما الوشيكة في عدد من الدول العربية.