استطاع الفنان محمد سعد أن يعيد ثقة الجمهور مرة أخرى بعد أن نال فيلم "تتح" إعجاب النقاد والجمهور في أول أيام عرضه. واعتبر سعد فيلم "تتح" هو الفرصة الأخيرة له للعودة مرة أخرى لمكانته بعد أن فشل فيلمه الأخير "تك تك بوم" الذي لم يحقق أي إيرادات تُذكر. وكان وراء خروج فيلم "تتح" للنور الكثير من الكواليس والملابسات حيث لم يجد سعد من يقوم بإنتاج العمل خاصة بعد تراجع اسهمه بين النجوم، وهو ما اضطر سعد للجوء للمنتج أحمد السبكي الذي وافق على إنتاج الفيلم بعدة شروط أولها تخفيض أجر سعد للنصف واعتباره مشاركاً في الإنتاج بجزء من أجره حيث إنه يتقاضي الجزء الأخير بعد جمع الإيرادات. وكان الشرط الآخر هو تدخل السبكي في اختيار فريق عمل الفيلم؛ حيث إنه اختار الفنانة دوللي شاهين ومروى اللبنانية بالرغم من اعتراض سعد عليهما نظراً لقلة جماهيرية كل منهما إلا أن السبكي أقنعه بهما خاصة أن أجرهما أقل بكثير من الفنانات الأخريات. وكانت ثاني الأزمات التي قابلت سعد في رحلة " تتح " اختيار المخرج حيث رفض المخرج وائل إحسان إخراج العمل ولم يكن أمام سعد سوى سامح عبدالعزيز وإسماعيل فاروق إلا أن فاروق ارتبط وقتها بفيلم "قلب الأسد" لمحمد رمضان فوافق سعد على إسناد المهمة لسامح عبدالعزيز الذي حاول أن يغير من أسلوب سعد إلا أنه فشل هو الآخر. وأصر سعد على تقديم الشخصية كما يراها حيث فوجئ الجميع عندما بدأ سعد في تصوير العمل بأن الشخصية التي يقدمها في الفيلم لا تختلف كثيراً عما قدمه من قبل حيث اعتمد فيها على تغيير صوته وملامح وجهه كما فعل في شخصية "اللمبي وبوحة" وغيرهما من الشخصيات التي قدمها من قبل. واحتوت كواليس تصوير الفيلم على الكثير من الأزمات والمشكلات أهمها خلافات الفنانة مروى مع دوللي شاهين بسبب عدد مشاهد كل منهما في العمل وتفاصيل دورهما، حيث دخلت الغيرة الفنية بينهما حتى وصل الأمر بهما إلى الخصام أثناء التصوير وهذا ما عانى منه المخرج سامح عبدالعزيز الذي حاول هو ومحمد سعد الصلح بينهما إلا أن "كيد النسا" كان له اليد العليا. وحاول المخرج سامح عبدالعزيز والمنتج أحمد السبكي بالاستعانة بشخصية لها جماهيرية شعبية فلم يجد أمامه سوى المطربة الشعبية "بوسي" التي طلب منها أن تكون ضيف شرف الفيلم وتقوم بعمل أغنية للفيلم حتي يستخدمها السبكي في الدعاية الخاصة بالعمل، لذلك قامت بوسي بتصوير أغنية "السلك لمس" داخل أحداث الفيلم وشاركها في الغناء محمد سعد كعادته. وعاش سعد حالة من القلق الشديد قبل طرح الفيلم الذي ينافس به نظيره أحمد مكي بطل فيلم "سمير أبو النيل" إلا أنه تحول القلق إلى سعادة بعد ردود فعل الجمهور والنقاد الذين أكدوا أن سعد أطاح بفيلم مكي وستكشف الأيام القليلة القادمة عما وصل إليه سعد من نتائج في رحلة بحثه عن إعادة ثقة الجمهور فيه مرة أخرى.