كان الملك فاروق - ملك مصر والسودان فى أربعينيات القرن الماضى – يتخذ من «قصر المنتزة» منتجعًا يستجم به، يأتى إلى هذه الروضة الخضراء مستقلا قطاره ذى المقابض الذهبية، الذى أهدت إليه إيطاليا، ليستمتع بوقته، ومن أجل هذا منع البناء أمام القصر أو الحدائق بشكل عام، حتى لا يراه أحد وهو يحتسى الشاى فى الحديقة الملكية او يمارس رياضة المشى بين النباتات والأشجار والنخيل والأزهار النادرة، وحتى عندما يسبح فى البحر. كل هذه المناظر الخلابة تبدل حالها بسب الإهمال والتردى الذى يسيطر على المنطقة بالكامل، ليصبح قصر المنتزة ملاذًا لمن يمارسون الأعمال المنافية للآداب وتعاطى المخدرات والخارجين على القانون. بوابات الحديقة المجاورة لمحطة قطار المنتزة، يحرسها عدد من أفراد الأمن الذين لا يهتمون سوى بقطع تذاكر الدخول وأحيانا لا يسألون عنها، فالسور الخارجى للحديقة يحتوى على كمية من الأخشاب المملوكة للسكة الحديد، يستخدمها بعض رواد الحديقة للقفز تهربا من دفع رسوم الدخول من أجل تعاطى المخدرات والخمور، بالإضافة إلى قفز فتيات الليل. ويوجد بالحديقة أيضًا نادى للقمار الدولى، وعدد من المطاعم والفنادق ذات الخمس والسبع نجوم، ولا ننسى أن الحديقة تضم القصر الجمهورى الذى يجلس أمامه عدد من أفراد الحرس الجمهورى، وبه شاليه الرئيس الراحل أنور السادات، وبه أيضًا قصر السلاملك الذى تحول على يد عائلة مبارك الى فندق، كما يوجد مرسى لليخوت الخاصة بالمشاهير أمثال رجل الأعمال «ميشيل أحد» صاحب أحد التوكيلات الكهربائية ووصولا إلى يخوت علاء وجمال مبارك وشاليهات فارهة لزكريا عزمى وحبيب العادلى، وفى آخر نقطة من الحدائق يقع «الشاليه المسكون» على حد وصف العاملين بالحدائق. يقولون إنه «الشاليه المسكون» لأنه مسكون بالجن، وهذا الشاليه خاص بالرئيس الراحل أنور السادات الذى تحول الى أطلال وركام وبقايا شاليه، كما تحول الى وكر لتعاطى الخمور والمخدرات ليلا ونهارا فى غياب أى فرد أمن، سواء التابعين لشركة المنتزة او رجال مباحث الآداب، كما تحول حمام السباحة الى مقلب قمامة، وهو الذى قامت المطربة وردة بغناء أغنية «الدوامة» الشهيرة أمامه. وفى منطقة هادئة تحيطها الأشجار الكثيفة المسماة منطقة «الألف شجرة»، التى اعتاد الأهالى ارتيادها للتنزه واستنشاق هواء البحر مع أسرهم وأقاربهم، يتناولون الطعام فى الحدائق او يتجولون أعلى الكوبرى ومنه إلى الفنار، لم يعودوا إليها مرة أخرى إلا فى الأعياد والمناسبات الرسمية والإجازات، أما معظم أيام السنة فلا أحد يقترب منها بسبب ما يشهده المكان من اعمال غير اخلاقية . وفى نقطة مهمة يقع فنار المنتزة الذى يعد المرشد الرئيسى للسفن الآتية من خليج أبى قير والمتجهة الى ميناء الإسكندرية او البوغاز، وهو مغلق منذ عدة أعوام بحجة إصلاحه وترميمه، وكان للفنار ميزانية ضخمة من أجل ترميمه، ولا أحد يعرف أين ذهبت هذه الأموال. ويعتبر الفنار هو أشهر معالم المنتزة، وكان يأتى إليه عدد كبير من الزوار من أجل الصيد او التصوير، لكن تعليمات صدرت عن جهة سيادية قضت بضرورة إغلاق الفنار لأنه كان يطل على فندق فلسطين ويكشف عددا من غرفه، وبعد اعتراض إدارة الفندق صدرت التعليمات وأصبح الفنار مغلقًا.كان الملك فاروق - ملك مصر والسودان فى أربعينيات القرن الماضى – يتخذ من «قصر المنتزة» منتجعًا يستجم به، يأتى إلى هذه الروضة الخضراء مستقلا قطاره ذى المقابض الذهبية، الذى أهدت إليه إيطاليا، ليستمتع بوقته، ومن أجل هذا منع البناء أمام القصر أو الحدائق بشكل عام، حتى لا يراه أحد وهو يحتسى الشاى فى الحديقة الملكية او يمارس رياضة المشى بين النباتات والأشجار والنخيل والأزهار النادرة، وحتى عندما يسبح فى البحر. كل هذه المناظر الخلابة تبدل حالها بسب الإهمال والتردى الذى يسيطر على المنطقة بالكامل، ليصبح قصر المنتزة ملاذًا لمن يمارسون الأعمال المنافية للآداب وتعاطى المخدرات والخارجين على القانون. بوابات الحديقة المجاورة لمحطة قطار المنتزة، يحرسها عدد من أفراد الأمن الذين لا يهتمون سوى بقطع تذاكر الدخول وأحيانا لا يسألون عنها، فالسور الخارجى للحديقة يحتوى على كمية من الأخشاب المملوكة للسكة الحديد، يستخدمها بعض رواد الحديقة للقفز تهربا من دفع رسوم الدخول من أجل تعاطى المخدرات والخمور، بالإضافة إلى قفز فتيات الليل. ويوجد بالحديقة أيضًا نادى للقمار الدولى، وعدد من المطاعم والفنادق ذات الخمس والسبع نجوم، ولا ننسى أن الحديقة تضم القصر الجمهورى الذى يجلس أمامه عدد من أفراد الحرس الجمهورى، وبه شاليه الرئيس الراحل أنور السادات، وبه أيضًا قصر السلاملك الذى تحول على يد عائلة مبارك الى فندق، كما يوجد مرسى لليخوت الخاصة بالمشاهير أمثال رجل الأعمال «ميشيل أحد» صاحب أحد التوكيلات الكهربائية ووصولا إلى يخوت علاء وجمال مبارك وشاليهات فارهة لزكريا عزمى وحبيب العادلى، وفى آخر نقطة من الحدائق يقع «الشاليه المسكون» على حد وصف العاملين بالحدائق. يقولون إنه «الشاليه المسكون» لأنه مسكون بالجن، وهذا الشاليه خاص بالرئيس الراحل أنور السادات الذى تحول الى أطلال وركام وبقايا شاليه، كما تحول الى وكر لتعاطى الخمور والمخدرات ليلا ونهارا فى غياب أى فرد أمن، سواء التابعين لشركة المنتزة او رجال مباحث الآداب، كما تحول حمام السباحة الى مقلب قمامة، وهو الذى قامت المطربة وردة بغناء أغنية «الدوامة» الشهيرة أمامه. وفى منطقة هادئة تحيطها الأشجار الكثيفة المسماة منطقة «الألف شجرة»، التى اعتاد الأهالى ارتيادها للتنزه واستنشاق هواء البحر مع أسرهم وأقاربهم، يتناولون الطعام فى الحدائق او يتجولون أعلى الكوبرى ومنه إلى الفنار، لم يعودوا إليها مرة أخرى إلا فى الأعياد والمناسبات الرسمية والإجازات، أما معظم أيام السنة فلا أحد يقترب منها بسبب ما يشهده المكان من اعمال غير اخلاقية . وفى نقطة مهمة يقع فنار المنتزة الذى يعد المرشد الرئيسى للسفن الآتية من خليج أبى قير والمتجهة الى ميناء الإسكندرية او البوغاز، وهو مغلق منذ عدة أعوام بحجة إصلاحه وترميمه، وكان للفنار ميزانية ضخمة من أجل ترميمه، ولا أحد يعرف أين ذهبت هذه الأموال. ويعتبر الفنار هو أشهر معالم المنتزة، وكان يأتى إليه عدد كبير من الزوار من أجل الصيد او التصوير، لكن تعليمات صدرت عن جهة سيادية قضت بضرورة إغلاق الفنار لأنه كان يطل على فندق فلسطين ويكشف عددا من غرفه، وبعد اعتراض إدارة الفندق صدرت التعليمات وأصبح الفنار مغلقًا.