إحسان عبد القدوس يكتب: مجتمع الناجحين في مجلة روز اليوسف عام 1956 كتب إحسان عبد القدوس مقالًا قال فيه: شاهدت عبد الحليم حافظ لأول مرة عندما شاهدت فيلم (موعد غرام) أنه عجينة طيبة لخلق ممثل كامل من ممثلى السينما، فهو خفيف الظل على الشاشة ويأخذ قلبك معه طول مدة العرض. وكاد عبد الحليم يكون طبيعيا في أداء دوره لولا أنه في حاجة إلى دراسة بعض حركاته وفى حاجة إلى أن يكف عن هز رأسه أثناء إلقاء الكلام والغناء.. فقد كان وهو يصرح بحبه لفاتن حمامة في المطار كالمقرئ الذي يقرأ الليثى. إنى واثق أن عبد الحليم يستطيع أن يبذل في خلق شخصيته كممثل سينمائى نفس المجهود الذي يبذله للارتقاء بنفسه كمغنى. كانت فاتن حمامة عظيمة كعادتها، وأعتقد أن هذا رابع فيلم أرى فيه فاتن حمامة في دور فتاة مريضة وتحاول أن تضحى بحبها في سبيل حبيبها.. وكان عماد حمدى راسى أمام الكاميرا. وبعد لا أدرى لماذا تصر الأفلام الغنائية على أن تظهر المطرب في دور مطرب، أن الغناء ليس قاصرا على المطربين، أننا كلنا نغنى، نغنى في الحمام، نغنى مع الراديو أو مع الراوى، نغنى في مكاتبنا، نغنى لأنفسنا في أي مكان. فليس من المحتم أن يقوم المطرب في الفيلم الغنائى بدور مطرب، فقد يكون طبيبا أو محاميا أو طالبا ويغنى. إنه فيلم فيه عماد حمدى، وفاتن حمامة وعبد الحليم حافظ فقط.