وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي فجر اليوم الأربعاء، العاصمة الفيتنامية (هانوي) في زيارة تعد الأولى من نوعها لرئيس مصري في تاريخ العلاقات بين البلدين، وذلك عقب مشاركته في اجتماعات قمة "بريكس". واستهل الرئيس السيسي نشاطه بزيارة ضريح الزعيم الفيتنامي (هوشي منه)، كما وضع إكليلا من الزهور. ويعد (هوشي منه) هو الرئيس الأول لفيتنام الشمالية خلال الفترة من 1945 - 1969 ومؤسس الدولة الفيتنامية الشمالية. سافر (هوشي) إلى بريطانيا للعمل هناك عام 1914 خاض مع رفاقه حروبًا ضد الاستعمار الفرنسي لبلاده 1917 والتحق بالحزب الشيوعي الفيتنامي وولد يوم 19 مايو 1890 ورحل يوم 2 سبتمبر 1969. وواصل (هوشي منه) نضاله السياسي والعسكري ضد اليابانيين الذين خسروا الحرب العالمية الثانية في 1945، فيما خاض معارك عنيفة لإجبار الفرنسيين على الانسحاب، وكانت هذه المعارك التي امتازت بحرب العصابات بقيادة القائد العسكري (جياب) مرهقة ومكلفة للقوات الفرنسية المستعمرة في عام 1949 حتى أقرت فرنسا بهزيمتها العسكرية ثم دخلت الولاياتالمتحدةفيتنام بدلا من الفرنسيين. وتوفي (هوشي منه) في 1969 دون أن يحقق حلمه التاريخي بتحرير الجنوب وإقامة دولة فيتنام الموحدة. تم تحنيط جسده على غرار لينين وماو تسي تونج ووضع جثمانه في ضريح من الجرانيت في (هانوي)، وبعد انتهاء الحرب تم تغيير اسم مدينة سايجون إلى (هوشي منه) تخليدًا له. يعتبر (هوشي منه) بطلا قوميًا في فيتنام، حيث ينظر إليه على أنه الرمز التوحيدي والطباخ البسيط الذي هزم ثلاث دول عظمى وحرر بلاده ثلاث مرات. ورثى العديد من الشعراء (هوشي منه) منهم الشاعر المصري الكبير أحمد فؤاد نجم في قصيدته "هوشي منه مات" التي يصور فيها حالة الصدمة والحزن التي سادت فيتنام بعد وفاة هوشي منه.