اعتمد وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار، أمس السبت، حركة التنقلات والترقيات السنوية لضباط الشرطة؛ وتم تعيين اللواء جمال مصطفى شكر من إدارة الأمن العام لمكافحة الأسلحة والذخيرة بوزارة الداخلية مديرا لأمن أسيوط خلفا للواء عاطف قليعى.. وترصد "فيتو" عددا من القضايا الشائكة التي تنتظر مدير الأمن الجديد الذي لقبه بعض رجال الأمن برجل المستحيل بعدما شغل عدة مناصب قيادية سيطر خلالها على زمام الأمور وأصبح الأكثر إلماما بالتعامل مع القضايا الشائكة، ومنها مدير إدارة المباحث الجنائية بمديرية أمن المنوفية ووكيل الإدارة العامة لتنفيذ الأحكام بالوزارة وأخيرا مدير إدارة مكافحة الأسلحة والذخيرة. جبال أسيوط أول هذه الملفات هي قضايا الإرهاب والتطرف بالمحافظة والتي ساعدت طبيعتها الجغرافية ووقوع سلسلة جبال بمحيطها من اتخاذها وكرا من قبل عدد من الإرهابيين، وسبق تصفية قوات مديرية أمن أسيوط بالتعاون مع فرعى الأمن العام 17 فردا خلال 3 عمليات كانوا قد اتخذوا المناطق الجبلية والمدقات الصحراوية أوكارا لهم ولأسلحتهم المتفجرة وتم العثور على عبوات خطرة وأسلحة نارية غير مرخصة ومطبوعات وإصدارات لكتب تبث الفكر التكفيرى وخطط تمهد لارتكاب سلسلة أعمال إرهابية تستهدف الكنائس والمؤسسات الشرطية والعسكرية. الخصومات الثأرية يعد ملف الخصومات الثأرية أحد الملفات الشائكة التي تسيطر على محافظة الصعيد وعلى وجه الخصوص محافظة أسيوط والذي يهدد حياة المواطنين وتنتشر بجميع المراكز قضايا الدم والخصومات الثأرية لتقترب في الآونة الأخيرة من 5 آلاف خصومة بأنحاء المحافظة مما يعد التحدى الأكبر الذي يواجه مديرى الأمن، وخاصة بعدما فشلت كثير من محاولات بيت العائلة ولجان المحافظات من الحد من تأجج الخصومات الثأرية بعد ثورة يناير حتى بات خبر تجدد الخصومة الثأرية بين عائلتين ومصرع وإصابة العشرات خلالها أحد أبرز الأخبار اليومية بالمحافظة. ويستبشر أهالي أسيوط خيرا في اللواء شكر لما أثبته خلال السنوات الماضية من قدرة عالية على رأب الصدع في بعض الخصومات، وخاصة عندما كان يشغل مدير مباحث المنوفية وتمكن من إنهاء الخصومة بين محاميي السادات وأحد معاونى المباحث من خلال تقديم اعتذار لمحام على التجاوزات التي ارتكبها النقيب في حقهم. الأسلحة غير المرخصة استقبلت محافظة أسيوط خبر نقل اللواء جمال شكر من إدارة الأسلحة والذخيرة بالترحاب لما يعرف عن أسيوط كونها الأكثر تجارة وتهريبا للأسلحة خاصة بمراكز البدارى ومنفلوط والقوصية، ولما يقع بها من مدقات ومداخل جبلية تمتد حتى ليبيا غربا وسيناء شمال والسودان جنوبا يتم من خلالها تسليم الأسلحة النارية غير المرخصة وقطع تصنيع الأسلحة المحلية، لذلك تعد تجارة الأسلحة أحد المهام الكبيرة التي تنتظر اللواء المتخصص بالأسلحة والذخيرة لمواصلة ما بدأته الإدارات السابقة وتمكنت من ضبطت ورش تصنيع السلاح المضبوطة خلال العام الماضى والذي وصل لأكثر من 300 ورشة وأكثر من 140 مليون جنيه أسلحة غير مرخصة ما بين الخرطوش والآلي والمحلى. المخدرات طبقا للدراسات الأمنية تحتل محافظة أسيوط المرتبة الثانية بعد سيناء في تسويق واتجار المواد المخدرة والتي تنتشر بين شباب الجامعات والمدارس والخريجين نتيجة ارتفاع نسبة البطالة والفقر والتهرب من التعليم. وتقوم قوات الأمن بشكل يومى بحملات مكثفة في أماكن اتجار المواد المخدرة بقرى ومراكز المحافظة والتي يتم تهريبها عبر السلوم وسيناء فيما تنتشر الأفدنة المزروعة بمراكز منفلوط والقوصية والبدارى، ومن خلال تتبع تجار المخدرات وضبط المتعاطين وصل عدد قضايا المواد المخدرة خلال العام الماضي لأكثر من 1500 قضية متنوعة، وتمكنت فرق مباحث المديرية العام الحالي من ضبط أكثر من 80 فدانا و120 طن بانجو خلال حملتها المكبرة على بعض المناطق بينما وصلت كميات الحشيش المضبوطة خلال عام لأكثر من 100 فرش حشيش طبقا لإخطارات مديرية الأمن. البلطجة والخطف سادت حالة من الذعر بين أهالي محافظة أسيوط خلال الآونة الأخيرة لانتشار أعمال البلطجة التي استهدفت المواطنين الآمنين من بخطف ذويهم أو ترويعهم وطلب الفدية، كما أسفرت عدة قضايا عن العثور على جثث مقتولة أو إطلاق الأعيرة النارية على أشخاص في وضح النهار. وتحاول مديرية أمن أسيوط جاهدة تتبع آثار البلطجة التي تنتشر بعدد من القرى وما بين شهر وآخر تظهر عصابة جديدة ومن أبرزها عصابة بدر وشقيقه الذي لقب بحبيشة الصعيد. كل هذه الملفات وغيرها تنتظر الحسم من مدير أمن أسيوط الجديد وسط حالة ترقب من الأهالي لنجاحه.