"لا بد أن يدخل بها"، مشهد لم ينسه المصريون في مسرحية الواد سيد الشغال في دور "سيد" الذي جسده الفنان عادل إمام عندما اختبأ مع خاله الطباخ وكان يعمل لدى عائلة أحد الأثرياء وطلقت ابنة الثرى صاحب المنزل من زوجها للمرة الثالثة لتعدد خلافاتهما وشجارهما فيتم اختيار سيد ليقوم بدور المُحلل ويؤكد المأذون أنه لابد أن يدخل بالعروس ليكون الزواج شرعيا.. ولكن في مدن وقرى محافظة الدقهلية أصبح "المحلل"، سبوبة لكثير من العاطلين المتواجدين على المقاهى، بعد أن يقوم أصحاب الطلاقات السريعة على زوجاتهم، بإطلاق يمين الطلاق للمرة الثالثة، فيكتشف المطلق أنه أصبح في ورطة حقيقية، ويتألم مما قام به وعندما يذهب لأحد الشيوخ من أجل إصلاح ما أفسده، يفاجأ بأن زوجته لم تعد تحل له إلا بعد أن تتزوج من آخر زواجا شرعيا كامل الأركان. ويستغل عدد من الرجال في محافظة الدقهلية هذه الحيلة بأن يتزوج المرأة المطلقة لمدة يوم أو يومين ثم يطلقها من أجل أن تعود إلى زوجها مرة أخرى، ويكون ذلك بمقابل مادى من زوجها السابق وتصل الليلة من 500 إلى 1000 جنيه ولكن يكون شرطها الرئيسى عدم المساس بالزوجة. قال "محمد.ع": "قمت بتجربة المحلل من قبل وأعلم أن ذلك تحايل على الشريعة، ولكن عرض على 500 جنيه في الليلة الواحدة مقابل أن أجلس في غرفة بعيدة عن غرفة الزوجة المؤقتة وبعد ذلك أطلقها لتعود إلى زوجها مرة أخرى".. وأضاف: "كثير من الشباب الجالسين على المقاهى يعملون ذلك من أجل المال بدلا من جلوسهم ومن يتحمل وزر ذلك هو الزوج الأول الذي أدى يمين الطلاق على زوجتة ثلاث مرات متتالية".. ومن جانبه أكد الشيخ محمد إبراهيم سليمان، مدير قسم الثقافة والإرشاد بمديرية أوقاف الدقهلية أن حيل المحلل الذي يستخدمها البعض حرام موضحا أن الزواج لم يحدد له مدة معينة وإذا حدد ذلك يعتبر مثل زواج المتعة. وتابع أن من يستخدم حيلة المحلل لزوجته السابقة بشروط معينة من أجل عودته لها مرة أخرى، يرتكب إثما كبيرا ولا تجوز له.