مسلسل «الجماعة» يفتح النار على وحيد حامد.. ثورة ناصرية بعد إظهار الزعيم الراحل منتميًا للإخوان.. انتفاضة وفدية بعد تقبيل النحاس يد الملك.. «الإرهابية»: يشوه التاريخ.. والمؤلف يعترف: جاملت الإخوان

حالة من الغضب انتابت العديد من التيارات والأطراف التي تعرض لها مسلسل «الجماعة»، والذين رأوا أن المسلسل زيف الحقائق التاريخية الخاصة بهم، ولم ينصفهم، في كل من جزأيه الأول والثاني، وارتكز الهجوم على كاتب المسلسل وحيد حامد، الذي وجد نفسه محل اتهام بعدم تحري الدقة في وصف أحوال تلك الجهات.
الجزء الأول
وتناوبت الأطراف التي تعرض لها المسلسل في الهجوم عليه منذ بداية الجزء الأول له عام 2010، والذي ركز على نشأة الجماعة على يد مؤسسها حسن البنا، وانتقدته الجماعة بشدة وقتها، بالإضافة لنجل حسن البنا، ليتناول بعد ذلك في الجزء الثاني شخصيتي الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والزعيم الوفدي مصطفى النحاس، بشكل رآه الوفديون والناصريون فيه نوع من التضليل.
اقرأ.. القائمة الكاملة لمراجع وحيد حامد التاريخية في «الجماعة 2»
هجوم ناصري
وكانت آخر الانتقادات التي وجهت للمسلسل، من جانب التيار الناصري، بعدما كشفت الحلقتان الثالثة والرابعة عن انضمام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، لجماعة الإخوان، وتم منحه اسما حركيا «زغلول»، مما أثار التيار الناصري الذي أكد أن عبد الناصر لم ينضم للجماعة طوال مسيرته.
وأكد اللواء سامي شرف، وزير شئون رئاسة الجمهورية في عهد بد الناصر، أن الزعيم الراحل لم ينتم طوال حياته للجماعة، ولم يكن اسمه زغلول، موضحًا أن إمكانية وجود تعامل وعلاقة مع التنظيمات والهيئات السياسية شيء، والانتماء لها شيء آخر، وأن أنور السادات وخالد محيي الدين هما اللذان حلفا اليمين للجماعة.

شاهد.. حقيقة انضمام جمال عبد الناصر للإخوان في الحلقة الثالثة من «الجماعة 2»
ثورة وفدية
وتعرض المسلسل للهجوم أيضًا من جانب حزب الوفد، فأوضح حسان، مساعد رئيس حزب الوفد ورئيس لجنة الإعلام بالحزب، أن مشهد تقبيل مصطفى النحاس رئيس الحكومة الوفدية الراحل، للملك فاروق أمر غير مقبول، مؤكدًا أن الكاتب كان يرى مصطفى النحاس في الجزء الأول زعيما للأمة، ثم حوله في الجزء الثاني لتقبيل يد الملك.
وأشار مساعد رئيس حزب الوفد إلى أن الموقف يدل على توتر العلاقة بين النحاس والملك، عندما أقبل أحد وزرائه على حلف اليمين، وناداه بلقب باشا، مما استفز الملك الذي أكد أنه لم يمنحه لقب باشا، فرد عليه النحاس بأنه هو من منحه اللقب باعتباره لسان حال الملك، لافتًا إلى أن كاتب المسلسل ساق بعض المشاهد بحكم ميوله الناصرية التي تكن العداء الشديد للوفد من تاريخ الأزل.
تابع.. الوفد: «الجماعة 2» سقطة لوحيد حامد والنحاس باشا لم يقبل يد الملك
غضب الجماعة
كما نال الجزء الأول من المسلسل قدرا كبيرا من الهجوم من جانب جماعة الإخوان في 2010 بعد عرض المسلسل، وأكد محسن راضي، القيادي بالجماعة، أن الكاتب يريد تدمير الجماعة، وشوه التاريخ الحديث والقديم، وحاول التسلل لثغرات لتحقيق أهداف غير أخلاقية لتشويه الجماعة.
وأكد القيادي الإخواني عصام العريان وقتها، أن المشاهد التي تم تصويرها غير واقعية، لافتًا إلى أن المسلسل قدم أعضاء الجماعة على أنهم يعاملون بشكل جيد في السجون، على غير الواقع، مشيرًا إلى أنهم لم يكن يقدم لهم شاي وقهوة كما روى المسلسل.
نجل البنا
وتعرض المسلسل أيضًا للهجوم من أحمد سيف الإسلام، نجل حسن البنا مؤسس الجماعة، فأشار إلى أن المسلسل شوه حقائق التاريخ وافترى على والده كثيرا، ورفع وقتها دعوى قضائية ضد منتج المسلسل ومخرجه ومؤلفه، يتهمهم فيها بتزييف الحقائق وتشويه صورة والده.
مجاملة الجماعة
على جانب آخر، أكد وحيد حامد، في لقاء ببرنامج «واحد من الناس» مع الإعلامي عمرو الليثي، عقب عرض مسلسل الجماعة الجزء الأول، أنه جامل الإخوان، ولم يتعمد الإساءة إليهم، لافتًا إلى أنه في حال أراد الإساءة كان من الممكن أن يذكر الفضائح الأخلاقية لهم، وتستر عليها وترفع عن ذكرها – بحسب وصفه.