صرح الأطباء المعالجين ل«طفلة البامبرز» بخروجها من المستشفى بعد استقرار حالتها الصحية، ونجاح العملية الجراحية التي خضعت لها، بإعادة تأهيل الأنسجة الصغيرة ل"المهبل" لتعيش الطفلة حياتها الطبيعية بعد الزواج، ولكن يبقى السؤال هل من السهل علاج الطفلة نفسيا كالعلاج البدني؟! . اقرأ.. القصة الكاملة لاغتصاب طفلة عمرها عامان عقدة نفسية قال «أنور حجاب» أستاذ الطب النفسي: إن الضحية ستنسى الأزمة، وستضع الواقعة في منطقة اللاشعور بحكم سنها، ولكن ستظل تعاني من عقدة نفسية شديدة لا تعلم سببها، ستظهر للسطح مرة أخرى عند الزواج، وستعاني من الخوف من العلاقة الحميمية ولن تستطع تفسير سببها لأنها تناست الواقعة، مطالبا بإعدام المجرم، حتى إذا أكد تقرير الطب الشرعي معالجة الطفلة من الإيذاء البدني، لأن الإيذاء النفسي لا علاج له. اقرأ أيضا..تجديد حبس مغتصب «طفلة البامبرز» 15يوما اضطراب ما بعد الصدمة وأضاف "أحمد الباسوسي" استشاري الطب النفسي: «نأمل أن تنسى الطفلة الواقعة لحداثة سنها وعدم إدراكها الكامل، ولكن هناك احتمال أن تظل الواقعة عالقة في ذهنها، وهنا ستحتاج لجهود مجحفة لتأهيلها»، متابعا: سيتسبب ترسيب الواقعة ذهنيا في ما يتم تسميته علميا "اضطراب ما بعد الصدمة"، الذي يتطلب وقتا طويلا لإعادة التأهيل. نوبات هلع وأضاف الباسوسي: ستصاب الطفلة في هذه الحالة بنوبات من الهلع، تحتاج لأدوية مهدئة لضبط المزاج إلى جانب جلسات نفسية للدعم والطمأنينة وتغيير الأفكار، وأخرى إرشادية للوالدين لتأهيلهم لكيفية التعامل معها، موضحا أن تثبيت المشهد في ذهنها نكبة نفسية لأنه سينجم عنه اضطراب نفسي. نصيحة للأم وعلي الجانب الاجتماعي قدمت سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، روشتة لعلاج الطفلة وإعادة تأهيلها، قائلة: "طالما طالبنا الأمهات بعدم ترك أبنائهم في هذا السن ولكن دون جدوى"، موضحة أن حالة الطفلة ستتطلب معاملة خاصة وفريدة من نوعها. تغيير السكن وأضافت خبيرة علم الاجتماع: أن الطفلة ستحتاج لجلسات مرح وفكر إلى جانب إلزامية تغيير السكن والجيران والبعد نهائيا عن مكان الحادث، كما ينبغي تجنب المواقع التي تثير الهلع والخوف لديها، وكذلك الألعاب وعلى رأسها "لعبة الاستغماية". اقرأ المزيد..مصريون يقترحون عقوبة مغتصب «طفلة البامبرز» وتابعت خضر: "ستحتاج الطفلة رعاية مختلفة عن باقي الأبناء، وستحتاج لنظام نوم معين، وكذلك نظام غذائي، وأخيرا لابد من تجنب التحدث في الأمر نهائيا أمامها"، لافتا إلى أن اتباع هذا النظام سيساعد على تجاوز الطفلة تلك المرحلة. وكانت الطفلة التي تبلغ من العمر سنة و8 شهور، تعرضت للاعتداء الجنسي من قبل عاطل، نزع عنها "بامبرز" كانت ترتديه قبل ارتكاب جريمته، لذا عرفت إعلاميا ب"طفلة البامبرز"، مما أصابها بنزيف حاد، أجريت على إثره عملية جراحية.