تشارك 6 دول عربية، وعدد من كبرى الشركات المصرية بالمؤتمر الدولي الثاني للسلامة والصحة المهنية في بيئة العمل، وتنطلق فعالياته غدا الأحد لمدة يومين وتنظم المؤتمر أكاديمية المستقبل للتدريب. وتشارك كل من المملكة العربية السعودية واليمن والكويت وليبيا والأردن، بالمؤتمر، علاوة على وزارة القوى العاملة المصرية والبنك المركزي المصري، وشركة ميناء القاهرة الدولي وسيراميكا كليوباترا. وأكد الاستشاري الدولي الدكتور أسامة العدل رئيس مجلس إدارة الأكاديمية، أن المؤتمر يستهدف ترسيخ مفاهيم السلامة والصحة المهنية في بيئة العمل في مصر، خاصة أن مصر تتكبد خسائر سنويا تقدر بنحو 1.6 مليار جنيه نتيجة حوادث العمل، علاوة على أن هناك 20 ألف حريق سنويا في المصانع المصرية و50% من هذه الحرائق بسبب الإهمال وتراخي العنصر البشري في اتخاذ القرارات اللازمة لسلامة العمل. وأشار العدل إلى انتشار الأنشطة الصناعية والتجارية المخالفة لشروط السلامة والدفاع المدني وهناك ما يقرب من 2 مليون مصنع لا يخضع لمعايير الصحة والسلامة المهنية ويخالف شروط الأمان الصناعي بحسب بيانات جهاز التعبئة العامة والإحصاء. وقال إن الدراسات تشير إلى أن أحد الأسباب الرئيسية في وقوع الحوادث هو عدم اتخاذ تدابير السلامة من قبل الفرد أثناء العمل، وذلك نتيجة لعدم معرفته بها أو عدم تدريبيه عليها قبل مباشرة العمل أو عدم الاستمرار في الإشراف المباشر عليه. وأكد العدل أن أهمية المؤتمر يستهدف تمكين الهيئات العامة ومنظمات القطاع الخاص من فهم الدور الكبير الذي تعلبه الصحة والسلامة المهنية في جميع جوانب قطاع الأعمال بالإضافة إلى تبادل المعرفة والخبرات وأفضل الممارسات الدولية لقضايا الصحة والسلامة المهنية والتحديات التي تواجه مختلف القطاعات وتمكين المشاركين من مواكبة التحديات في قطاع السلامة والصحة المهنية. وأضاف أن المؤتمر يهدف إلى إطلاع المشاركين على إستراتيجيات وتشريعات السلامة والصحة المهنية، لافتا إلى أن محاور المؤتمر تتمثل في الحاجة لإدارة السلامة والصحة المهنية في بيئة العمل والحماية من إخطار الحريق والهيكل العام والمواصفات الدولية المحدثة في إدارة السلامة والصحة المهنية، وعناصر تحقيق السلامة والصحة المهنية في قطاع التشييد والبناء، ومقارنة بين قانون العمل رقم 12 لسنة 2003 والقانون الحالي والتعديلات المقترحة.